غارات سورية روسية على المسلحين بحلب.. وموسكو تؤكد دعمها للأسد
غارات متتالية يشنها الطيران السوري والروسي على تجمعات للمسلحين في ريف حلب الشرقي.
وقال مصدر عسكري في تغريدة لوزارة الدفاع السورية عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس" للتواصل الاجتماعي اليوم الإثنين إن "الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يوجه ضربات متتالية على تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم على أطراف بلدة السفيرة في ريف حلب الشرقي موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم إضافة إلى تدمير عدة عربات وآليات كانت بحوزتهم".
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن وحدات الجيش السوري تعمل حالياً على تأمين بلدات وقرى طيبة الإمام وحلفايا وقلعة المضيق بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي وتثبيت نقاط وحواجز فيها بعد أن قامت بتحريرها ودحر المسلحين منها خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وبحسب بيان صادر عن القيادة العامة للجيش السوري فإنه "خلال الساعات الـ 24 الماضية تواصلت الاستهدافات بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سوريا عبر ضربات مركزة جوية وصاروخية ومدفعية على مواقع الإرهابيين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في ريفي حلب وإدلب، ما أسفر عن تدمير 5 مقرات قيادة و7 مستودعات ذخيرة وسلاح متنوع بعضها يحتوي طائرات مسيرة".
وأدت الضربات التي نفذها الجيش السوري بالتعاون مع القوات الروسية إلى القضاء على ما يزيد عن 400 مسلح من بينهم أشخاص يحملونه جنسيات أجنبية متعددة خلال الساعات الماضية، بحسب البيان ذاته.
وأوضح البيان أن القوات السورية بدأت بالتحرك على عدة محاور في أرياف حلب وحماة وإدلب للالتفاف على الإرهابيين وطردهم من المناطق التي دخلوها وتأمينها بالكامل وتثبيت نقاط تمركز جديدة للتحضير للهجوم التالي، مع استمرار وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور الاشتباك.
وشددت قيادة الجيش السوري على أن كل ما يشاع من سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق وبلدات وقرى هو عارٍ من الصحة ويندرج ضمن الدعاية الكاذبة التي تشنها تلك التنظيمات في محاولة لرفع معنويات أفرادها الذين بدأوا بالفرار في العديد من المواقع والبلدات نتيجة الضربات الموجعة والخسائر التي تكبدوها.
وأكدت القيادة العامة جاهزية رجال الجيش السوري وعزمهم وإصرارهم على مواصلة تنفيذ مهامهم بوتيرة عالية واندفاع كبير حتى استعادة كل شبر طاهر دنسه الإرهاب، وفق نفس البيان.
دعم روسي
وعلى صعيد متصل، أكد الكرملين اليوم الإثنين أن روسيا تواصل دعم الرئيس السوري بشار الأسد بغرض استقرار الأوضاع عقب هجوم واسع شنّته هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة مسلّحة أتاح لها السيطرة على مناطق واسعة في الشمال أبرزها مدينة حلب.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين "نواصل بالطبع دعم الرئيس بشار الأسد"، مشيرا الى أن موسكو ستبني موقفها استنادا "إلى ما هو ضروري من أجل استقرار الأوضاع".
وأعلن الجيش الروسي أمس الأحد أنه يساعد الجيش السوري في "صد" فصائل معارضة في ثلاث محافظات بشمال البلاد.
وقال الجيش الروسي في بيان مقتضب على موقعه إن "الجيش العربي السوري، بمساعدة من القوات الجوية الروسية، يواصل عمليته الهادفة إلى صد العدوان الإرهابي في محافظات إدلب وحماة وحلب".