الجارديان: الحرب في إدلب قد تشرد 700 ألف سوري
700 ألف سوري قد يتعرضون للتشرد على وقع القصف الروسي المرتقب لإدلب، التي نزح إليها مئات الآلاف من سكان المحافظات الأخرى
تتخوف وكالات المساعدات الإنسانية من أن 700 ألف سوري قد يتعرضون للتشرد على وقع القصف الروسي المرتقب لإدلب (شمالي سوريا)، التي نزح إليها مئات الآلاف من سكان المحافظات السورية الأخرى، ما يعني أنهم لاجئون ويعيشون باعتماد كلي على المساعدات التي يتلقونها من جمعيات الإغاثة الدولية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه كان من الطبيعي أن تنقل روسيا حربها إلى إدلب بعدما سيطرت عبر القصف الجوي المكثف على أغلب مواقع المعارضة، لتنهي بذلك وجود المعارضة المسلحة في البلاد.
- فرار مئات المدنيين من إدلب السورية وسط تحذيرات دولية
- المعركة الأخيرة في إدلب.. مخاوف سورية على وقع ضربة مرتقبة
وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال فيها إن العالم يراقب ما يحدث في سوريا ولن يسمح بحدوث مجزرة جديدة.
ونقلت الصحيفة عن كل من منظمة العفو الدولية والمجلس النرويجي للاجئين دعوتها للتخلي عن الهجوم المخطط، خوفا من أن العواقب ستكون أسوأ بكثير مما حدث في المدن الأخرى التي تعرضت للهجوم في بداية الحرب.
وقالت سماح حديد، مدير الحملات ببرنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، إن حصيلة خسائر أرواح المدنيين المروعة وجرائم الحرب التي تمت مشاهدتها في مناطق أخرى من سوريا مثل حلب الشرقية والغوطة الشرقية ودرعا يجب ألا تتكرر في إدلب.
وحذرت سماح حديد من ضرورة عدم تكرار مشهد جرائم الحرب والخسائر الهائلة في أرواح المدنيين التي لحقت بحلب الشرقية والغوطة الشرقية ودرعا، في إدلب، مشيرة إلى أن السوريين لا يمكنهم تحمل عواقب هجوم آخر باستخدام أساليب وحشية مثل تجويع المدنيين والقصف العشوائي.
وذكر المجلس النرويجي للاجئين أن الممرات الآمنة ستكون ضرورية في حالة وقوع الهجوم، مشيرا إلى أن ما يصل لـ700 ألف سوري سيتشردون بين ليلة وضحاها، وأن السوريين بالفعل ينزحون من محافظاتهم خوفا مما سيحدث تاليا، كما أنهم يصارعون من أجل إيجاد ملجأ.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر، الخميس، أنه وثّق نزوح نحو 180 عائلة تشمل ما يزيد على ألف شخص، ليل أمس الأربعاء، وصباح اليوم الخميس، من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا.
نزوح المدنيين يأتي في ظل إرسال قوات النظام السوري تعزيزات منذ أسابيع إلى محيط إدلب؛ استعدادا لعملية عسكرية تزيد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد منذ بدء النزاع قبل أكثر من 7 أعوام.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA=
جزيرة ام اند امز