من «البوكمال» إلى «جابر».. معابر سوريا مغلقة حتى إشعار آخر
على حدود سوريا، أغلقت ثلاث دول مجاورة معابرها بعد هجمات التنظيمات المسلحة العنيفة الأسبوع الماضي.
وأعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري.
وأوضح الأردن أن القرار جاء بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري.
وبموجب القرار، سيتم السماح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستُمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية.
وقال وزير الداخلية إن الأردن يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة بتأمين الحدود.
وفي لبنان، أعلنت السلطات الأمنية إغلاق المعابر مع سوريا حتى إشعار آخر.
وأوضحت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيان أنه "نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت المعابر الحدودية البرية، لا سيما في الشمال، قررت المديرية إغلاق هذه المعابر حتى إشعار آخر، حفاظا على سلامة العابرين والوافدين".
وأضاف البيان أنه "سيظل معبر المصنع الحدودي مفتوحا أمام حركة الدخول والخروج، خصوصا للرعايا السوريين، وفقا للإجراءات الاستثنائية المؤقتة والتعليمات المعممة سابقا".
ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية، فإن الجيش نصب حواجز وسير دوريات وسط تدابير وإجراءات مشددة مع انتشار مكثف على طول المناطق الحدودية في عكار وفي مختلف القرى والبلدات المتاخمة لسوريا.
وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء السورية، اليوم أيضا، بأن هجوما إسرائيليا استهدف معبرا عند الحدود اللبنانية السورية.
وذكرت أن "المقاتلات الإسرائيلية استهدفت معبر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان، وأخرجته من الخدمة".
وكانت بغداد أول من أعلن إغلاق حدودها بشكل كامل على خلفية الأحداث المتصاعدة في سوريا.
إذ أكد وزير الداخلية العراقي عبدالأمير الشمري أن حدود بلاده مؤمنة بالكامل وتحت سيطرة القوات الأمنية بمختلف صنوفها.
وقال الشمري بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع): "الحدود مؤمنة بالكامل وتحت سيطرة القوات الأمنية بمختلف صنوفها، ومستعدة لأي طارئ يزعزع أمن البلد".
وذكرت وزارة الداخلية في بغداد أن الحدود مع سوريا مراقبة عبر قنوات الوكالات الاستخباراتية والأجهزة الأمنية، فيما أشارت إلى أن الأمن لا يتم إلا بالتعاون مع جميع دول الجوار الإقليمية والصديقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد ميري إنه "لتأمين الحدود مع سوريا في ظل الأحداث الجارية تجري المراقبة عبر قنوات الوكالات الاستخباراتية والأجهزة الأمنية، ومتابعة جميع الأنشطة ومراقبتها وحظرها، إضافة إلى إلقاء القبض على منفذيها أو من خلال الأقسام الأخرى الخاصة بالتفتيش والتدقيق وغيرها".
وأضاف ميري "كل شيء مراقب من منافذ وأمن داخلي وحدود، وجميع التساؤلات التي قد تدور في ذهن أي مواطن تم طرحها على الطاولة ودراستها ومتابعتها"، مبينا أن "استعمال التكنولوجيا في هذا الملف يعد جيدا جدا من خلال الطائرات المسيرة والكاميرات".
وقالت وسائل إعلام سورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية (غالبيتها من الأكرد) سيطرت على معبر البوكمال بعد انسحاب الجيش السوري الذي يعيد انتشاره للدفاع عن حمص البوابة الرئيسية إلى العاصمة دمشق.
روسيا تنصح رعاياها
وتزامن إغلاق المعابر، حث روسيا مواطنيها على مغادرة الأراضي السورية.
وذكرت وكالة (تاس) الروسية أن سفارة موسكو في دمشق حثت رعاياها خلال الساعات القليلة الماضية على مغادرة سوريا.
والأربعاء قبل الماضي 27 نوفمبر/تشرين الثاني، شنت تنظيمات مسلحة أكبر هجوم منذ سنوات ضد الجيش السوري.
وفي 29 من نوفمبر/تشرين الثاني دخلت التنظيمات مدينة حلب ولاحقا حماة وتتجه حاليا إلى حمص آخر المدن الكبرى في الطريق إلى العاصمة دمشق.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNTIg جزيرة ام اند امز