بالصور.. "الطبقة" السورية بعد هروب داعش.. عودة الروح
مظاهر من عودة الحياة الطبيعية لمدينة الطبقة غربي الرقة بعد تحريرها من داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية.
بدأت الحياة بالعودة تدريجيًا في الأحياء القديمة بمدينة "الطبقة" غربي ريف الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بعد أن تمكنت قوات "سوريا الديمقراطية"، الأسبوع الماضي، من تحرير مساحات واسعة من المدينة، من قبضة التنظيم المتطرف، وتأمين عودة السكان إلى منازلهم.
وقال مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية لوسائل إعلام أمريكية، إن انهيار سيطرة داعش على مدينة الطبقة وعن سد الفرات الواقع بها، جاء نتيجة مفاوضات اتفاق جرت بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر من داعش.
وتكمن أهمية الطبقة في أنها تفتح الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين كردًا وعربًا على التقدم نحو مدينة الرقة (عاصمة داعش) ومعقله الأبرز في سوريا.
ولا تزال الأوضاع المعيشية صعبة في المناطق المحررة مؤخرا، حيث يعاني الأهالي من نقص بالمياه الصالحة للشرب، إضافة إلى عدم توفر المواد الغذائية، حيث تفتقر المدينة إلى أبسط مقومات الحياة، في ظل البنية التحتية التي تم تدميرها، جراء المعارك بين قوات "سوريا الديمقراطية" من جهة، وتنظيم "داعش" الإرهابي من جهة أخرى.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية سورية مدعومة من واشنطن، قد أعلنت بدء معركة تحرير الرقة بداية الأسبوع الماضي، المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا، ما يزيد الضغوط على الإرهابيين بعد دخول القوات العراقية إلى معقلهم في الموصل.
ويسيطر تنظيم داعش منذ يناير/كانون الثاني 2014 على مدينة الرقة، ومنذ أغسطس/آب من العام ذاته، على محافظة الرقة الغنية بالحقول النفطية والقطن والقمح. وخسر السنة الماضية مناطق في المحافظة أبرزها تل أبيض وعين عيسى اللتان سيطر عليهما الأكراد.
وجاء الهجوم على الرقة بعد يومين من دخول القوات العراقية إلى مدينة الموصل، آخر معاقل الإرهابيين في العراق، في إطار هجوم موسع بدأته قبل ثلاثة أسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي.
وتعد الرقة والموصل آخر أكبر معقلين للتنظيم الذي مني منذ إعلانه إقامة دولته على مناطق سيطرته في سوريا والعراق في يونيو/حزيران 2014، بخسائر ميدانية بارزة.
ومنذ تشكيلها في أكتوبر/تشرين الأول 2015، نجحت قوات سوريا الديموقراطية التي تضم نحو ثلاثين ألف مقاتل، ثلثاهم من الأكراد، بدعم من التحالف الدولي، في طرد تنظيم داعش من مناطق عدة كان آخرها مدينة منبج في شهر أغسطس/آب الماضي.
وأكد مصدر قيادي في قوات سوريا الديموقراطية التي تتلقى دعما لوجستيا وعسكريا من التحالف الدولي "وصول قرابة خمسين مستشارا وخبيرا عسكريا أميركيا ليكونوا ضمن غرفة عمليات معركة الرقة لتقديم مهام استشارية والتنسيق بين القوات المقاتلة على الأرض وطائرات التحالف الدولي".
وجددت قوات سوريا الديموقراطية التأكيد على عدم وجود اي دور تركي في العملية.