"سوريا الديمقراطية" تعلن موعد معركة الرقة وأطرافها
تحالف كردي عربي يعلن موعد انطلاق معركة الرقة ويجدد على استبعاد أي قوات أجنبية في المعركة عدا التحالف الدولي ضد داعش
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" أن معركة استرداد مدينة الرقة، شمال سوريا، ستبدأ هذا الصيف.
وأضاف قيادي بالتحالف المكون من فصائل كردية وعربية، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، أن المدينة سيتم تسليمها لمجلس مدني بعد استكمال استردادها.
وكان بيان لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكيا، أعلن في أبريل/نيسان الماضي أنه شكل مجلس مدني من أبناء المحافظة لإدارتها عقب طرد داعش.
ولكن لم يتم الكشف بعد عن مكونات هذا المجلس.
وخلال المؤتمر أكدت "قوات سوريا الديمقراطية" أن معركة الرقة سيكون منوط بها هذه القوات فقط، بدعم من التحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن، رافضا أي تدخل قوات أخرى، في إشارة إلى تركيا وبلاد أخرى تريد المشاركة في المعركة.
و"قوات سوريا الديمقراطية" هي أبرز الفصائل التي تقاتل ضد داعش في محيط الرقة في الأشهر الأخيرة، فيما لم تلحّ بعد في الأفق بقية الأطراف المتحفزة للمشاركة في المعركة، مثل الجيش السوري الحكومي أو الفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا.
ومدينة الرقة بؤرة صراع عالمي في المرحلة المقبلة؛ حيث يتسابق للسيطرة عليها كل من الجيش السوري الحكومي مدعوما من روسيا وإيران، والمليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وتنظيم داعش الإرهابي، والجيش التركي ومعه فصائل مسلحة أخرى على رأسها الجيش السوري الحر.
كما تكتسب معركة الرقة زخما وأهمية خاصة في هذا التوقيت؛ لأنها تتزامن مع المعركة الجارية للقوات العراقية لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل بشمال العراق، وهي المركز الرئيسي لداعش في العراق.
وشمال سوريا عموما ساحة لهذا الصراع الدولي، وتتقاسم الدول السابقة النفوذ فيه، فالفصائل المدعومة من تركيا تسيطر على مساحات من الأراضي على الحدود مع تركيا، منها الباب وجرابلس، فيما يتقدم الجيش السوري الحكومي وحلفاؤه إلى الشرق من حلب وإلى الشرق من تدمر.
وتشكلت "قوات سوريا الديمقراطية" في أكتوبر/تشرين الأول 2015، في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، برعاية أمريكية معلنة ومباشرة.
وكان الهدف المعلن وقتها هو تشكيل تحالف من الكرد والعرب والسريان والتركمان والأرمن لطرد داعش وجبهة النصرة من شمال سوريا، وبناء سوريا الديمقراطية العلمانية.
والعمود الفقري لهذه القوات هي "وحدات حماية الشعب" وهي فصيل كردي، ومن اللافت أنه يضم المئات من النساء اللواتي تم تدريبهن على القتال.
وتحدثت تقارير عن أن من الأهداف المؤجلة لهذه القوات هو تشكيل كيان كردي مستقل في شمال سوريا.