أين صور "داعش" في عمليات "تحرير الطبقة والرقة"؟
"قوات سوريا الديمقراطية" تعلن تقدمها بالسيطرة على مزيد من الأحياء والمواقع الحيوية في مدينة الطبقة تمهيدًا لمعركة الرقة
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، الجمعة، السيطرة على اثنين من أحياء مدينة الطبقة القريبة من الرقة شمال سوريا.
وعلى موقعها الإلكتروني، قالت القوات المؤلفة من تحالف كردي- عربي مدعوم أمريكيًا: "حرر مقاتلونا في قوات سوريا الديمقراطية ضمن إطار المرحلة الثالثة لتحرير الرقة والطبقة حيي النبابلة والزهراء جنوبي الطبقة من قبضة إرهابيي داعش".
وجاء هذا بعد أن أعلنت، في وقت سابق، سيطرتها على مبنى الإذاعة في جنوب الطبقة، مشيرة إلى أن تقدمها مستمر، وأنها قتلت 27 من عناصر داعش، واستولت على جثثهم والأسلحة التي كانت بحوزتهم.
وتشن "قوات سوريا الديموقراطية" حملة باسم "غضب الفرات" منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قالت إن هدفها طرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرقة بشمال سوريا.
ومن اللافت أن "قوات سوريا الديمقراطية" لا تعتاد نشر صور أو فيديوهات يظهر فيها قتلى داعش، أو عمليات اشتباك واضحة بين القوات وبين عناصر داعش.
وعلى موقعها الإلكتروني تنشر القوات صورًا وفيديوهات تظهر توغل أفرادها داخل الأراضي التي تسعى للسيطرة عليها، أو تظهرهم خلال الاحتفال بإتمام السيطرة على بعض المناطق أو بتحقيق "انتصارات" على تنظيم داعش، ولكن نادرا ما تنشر ما يتعلق بجثث أو عناصر أو أسرى أو تجمعات تخص داعش، وذلك بالرغم من كثرة الأخبار حول الهزائم التي تلحقها به.
كما أن معظم الصور المتداولة في وكالات الأنباء ومواقع الإنترنت عن عمليات "قوات سوريا الديمقراطية" ينطبق عليها الأمر نفسه.
وهذه الملحوظة نفسها تظهر في الصور والفيديوهات التي تنشرها مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في عملياتها التي تتحدث عن محاربة تنظيم داعش في الموصل بالعراق، حيث نادرا ما تظهر جثث أو اشتباكات واضحة مع عناصر داعش، فيما تهتم أكثر بنشر صور "انتصارات" الحشد وعناصره وتوغله في المناطق.
وتشكلت "قوات سوريا الديمقراطية" في أكتوبر/تشرين الأول 2015، في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، برعاية أمريكية معلنة ومباشرة.
وكان الهدف المعلن وقتها هو تشكيل تحالف من الكرد والعرب والسريان والتركمان والأرمن لطرد داعش وجبهة النصرة من شمال سوريا، وبناء سوريا الديمقراطية العلمانية.
والعمود الفقري لهذه القوات هي "وحدات حماية الشعب" وهي فصيل كردي، ومن اللافت أنه يضم المئات من النساء اللواتي تم تدريبهن على القتال.
وتحدثت تقارير عن أن من الأهداف المؤجلة لهذه القوات هو تشكيل كيان كردي مستقل في شمال سوريا.