تركيا تنقل معركتها مع "سوريا الديمقراطية" إلى حلب
بعد القصف التركي للتحالف الكردي- العربي في مدينة الحسكة استهدفت غارات تركية مناطق للتحالف في حلب
قصفت فصائل مسلحة تابعة للمعارضة المدعومة من تركيا، الأربعاء، مناطق خاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" قرب مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.
ووفقا لما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض مقره لندن ويقول إنه يستقي أخباره من نشطاء) فإن قصفا تركيّا أيضا استهدف منطقة فرفر بريف عفرين في الريف الشمالي الغربي لحلب على الحدود السورية التركية.
وبالتزامن سُمع دوي انفجارات قالت مصادر إنها ناجمة عن قصف مضاد من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" على الشريط الحدودي.
ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
كما لم يصدر تعقيب بعد من الجيش التركي أو "قوات سوريا الديمقراطية".
وجاء هذا بعد يوم من قصف تركيا لمناطق تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وهي تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة، في مدينة الحسكة الحدودية بشمال سوريا، ما أسفر عن مقتل 20 مقاتلا ومقاتلة بحسب إحصاءات تلك القوات، و30 بإحصاءات الجيش التركي.
واعتبرت "قوات سوريا الديمقراطية" أن هذا القصف يأتي محاولة من تركيا للحد من "الانتصارات" التي حققتها تلك القوات ضمن حملة "غضب الفرات" لانتزاع مدينة الرقة (الواقعة بين حلب والحسكة) من تنظيم داعش الإرهابي.
كما اعتبرت أن أنقرة أرادت من هذا الهجوم تخفيف الضغط الذي تمارسه "قوات سوريا الديمقراطية" بالتنسيق مع "قوات التحالف الدولي ضد داعش" وعرقلة تقدم حملة تطهير الرقة.
وعلى هذا طالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد "لهذا العدوان" التركي على الأراضي التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية".
واليوم الأربعاء أدانت سوريا ما وصفته بـ"العدوان الصارخ الذي قام به نظام أردوغان على الأراضي السورية أمس"، في إشارة إلى الغارات الجوية على مدينة الحسكة.
ودعا مصدر مسؤول في وزارة الخارجية خلال تصريح لوكالة أنباء سانا الحكومية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة هذا "العدوان وسياسات النظام التركي الداعمة للإرهاب".
وتشن "قوات سوريا الديموقراطية" حملة باسم "غضب الفرات" منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قالت إن هدفها طرد تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرقة بشمال سوريا.
وسبق أن أعربت تركيا عن رفضها أن يكون للأكراد دور في معركة الرقة، معتبرة أنهم "إرهابيون" مثل داعش.
ويعد هذا من ملفات الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة التي تستعين بالأكراد بشكل رئيسي في معاركها بشمال سوريا.
و"قوات سوريا الديمقراطية" هي أبرز الفصائل التي تقاتل ضد تنظيم داعش في محيط مدينة الرقة في الأشهر الأخيرة، وذلك بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة.