البنتاجون: قتلنا 18 "بالخطأ" من قوات سوريا الديمقراطية
التحالف الدولي ضد داعش من ناحية أخرى نفى أن يكون نفذ ضربة جوية استهدفت مستودعًا للأسلحة الكيماوية في دير الزور
أعلنت وزارة الدفاع "البنتاجون"، الخميس، أنها نفذت ضربة جوية قتلت بالخطأ 18 شخصاً من تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" جنوبي مدينة الطبقة شمال سوريا.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن الضربة كانت يوم الثلاثاء، وبناء على طلب من القوات المتحالفة التي حددت الموقع المستهدف بأنه موقع قتالي لداعش.. كان الموقع المستهدف في الحقيقة موقعاً قتالياً متقدماً لقوات سوريا الديمقراطية".
ولم يتضح على الفور رد فعل "قوات سوريا الديمقراطية" إزاء هذا الأمر.
وهذه القوات عبارة عن تحالف كردي-عربي يقاتل تنظيم داعش في شمال سوريا، تحت غطاء من الدعم الأمريكي.
من ناحية أخرى نفت قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة أنه نفذ ضربات جوية في دير الزور نتج عنها تسرب كيماوي أسقط عدداً كبيراً من القتلى.
وقال الكولونيل جون دوريان، من القوات الجوية والمتحدث باسم التحالف، لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لم ينفذ التحالف أي ضربات في تلك المنطقة في ذلك الوقت.. المزاعم السورية غير صحيحة وعلى الأرجح تضليل متعمد".
وجاء هذا بعد ساعات قليلة من إعلان الجيش السوري أن ضربة جوية شنها التحالف في وقت متأخر الليلة الماضية أصابت "مستودعاً ضخماً يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة" تابعاً لتنظيم داعش.
وقال بيان للجيش بثه التلفزيون السوري، إن الضربة "استهدفت مقراً لتنظيم داعش الإرهابي يضم عدداً كبيراً من المرتزقة الأجانب في قرية حطلة شرق دير الزور تشكلت بنتيجتها سحابة بيضاء تحولت إلى صفراء، تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودع ضخم يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة".
وأضاف البيان أن الضربة "تسببت بسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين".
وتابع البيان "الحادثة تؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما داعش وجبهة النصرة للأسلحة الكيميائية وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها واستخدامها بمساعدة دول معروفة في المنطقة".
ومن ناحيتها نفت وزارة الدفاع الروسية، حليفة الجيش السوري، علمها بتنفيذ التحالف ضربة في دير الزور أوقعت قتلى.
ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع، القول إن الوزارة ليس لديها معلومات عن سقوط قتلى في هجوم نفذته قوات التحالف الدولي في محافظة دير الزور بسوريا.
وأشار إلى أن القوات الروسية أرسلت طائرات بلا طيار لفحص المنطقة.
في المقابل ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان (مركز معارض للرئيس السوري بشار الأسد ومقره في لندن) أن ضربات جوية هزت بلدة في محافظة دير الزور الشرقية، الخميس، مما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وشنت الولايات المتحدة ضربات صاروخية على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي ردا على اعتداء مميت بغاز سام في غرب البلاد، ألقت واشنطن مسؤوليته على حكومة بشار الأسد.
ونفت سوريا وحليفتها روسيا أن تكون دمشق قد نفذت مثل هذا الهجوم الكيماوي.
وقالت موسكو إن الغاز السام في الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي في إدلب يخص المعارضة.