"قوات سوريا الديمقراطية" تستأنف "غضب الفرات" قرب الرقة
التحالف الكردي-العربي يعلن أنه بدأ المرحلة الرابعة من عملية "غضب الفرات" في اتجاه شن معركة طرد داعش من الرقة
بعد فترة هدوء في المعارك، قالت "قوات سوريا الديمقراطية"، الخميس، إنها بدأت مرحلة جديدة في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي لطرده من مدينة الرقة بشمال سوريا.
لكن هذه القوات المكونة من تحالف كردي-عربي، والمدعومة من الولايات المتحدة، قالت إنها لم تبدأ بعد في مهاجمة الرقة، آخر أكبر مراكز تجمع لداعش في سوريا؛ ما يعني وجود تأخر في سير المعركة التي كان متوقعًا أن تبدأ في وقت مبكر من إبريل/نيسان الجاري.
و"قوات سوريا الديمقراطية" هي أبرز الفصائل التي تقاتل ضد تنظيم داعش في محيط مدينة الرقة في الأشهر الأخيرة، فيما لم تلحّ بعد في الأفق بقية الأطراف المتحفزة للمشاركة في المعركة، مثل الجيش السوري الحكومي المدعوم من روسيا، أو الفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا.
وبدأت "قوات سوريا الديمقراطية" معركتها ضد داعش في نوفمبر/تشرين الثاني في حملة متعددة المراحل تحت اسم "غضب الفرات".
وقال البيان الصادر عن هذه القوات إن المرحلة الرابعة من الحملة تهدف إلى "تطهير ما تبقى من الريف" شمالي المدينة من مقاتلي داعش. ولم يذكر البيان موعد الهجوم على الرقة ذاتها.
والشهر الماضي قال مسؤولون في وحدات "حماية الشعب الكردية"، التي تشكل عنصرا رئيسيا في "قوات سوريا الديمقراطية"، إن الهجمات على الرقة ستبدأ في أوائل أو منتصف شهر إبريل/نيسان الجاري.
في المقابل تلتزم الولايات المتحدة الصمت المطبق حول موعد إطلاق معركة الرقة أو مداها، على الرغم من أنها تبدو الآن الفاعل الرئيسي في العمليات الدائرة حولها بين "قوات سوريا الديمقراطية" وداعش.
ومدينة الرقة بؤرة صراع عالمي في المرحلة المقبلة؛ حيث يتسابق للسيطرة عليها كل من الجيش السوري الحكومي مدعوما من روسيا وإيران، والمليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وتنظيم داعش الإرهابي، والجيش التركي ومعه فصائل مسلحة أخرى على رأسها الجيش السوري الحر.
كما تكتسب معركة الرقة زخما وأهمية خاصة في هذا التوقيت؛ لأنها تتزامن مع المعركة الجارية للقوات العراقية لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل بشمال العراق، وهي المركز الرئيسي لداعش في العراق.
وشمال سوريا عموما ساحة لهذا الصراع الدولي، وتتقاسم الدول السابقة النفوذ فيه، فالفصائل المدعومة من تركيا تسيطر على مساحات من الأراضي على الحدود مع تركيا، منها الباب وجرابلس، فيما يتقدم الجيش السوري الحكومي وحلفاؤه إلى الشرق من حلب وإلى الشرق من تدمر.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA=
جزيرة ام اند امز