معركة الرقة تنتظر الضوء الأخضر.. و"داعش" تحت الحصار
قوات سوريا الديمقراطية أصبحت على بعد 2 كيلومتر فقط من الرقة، بعد أن صدوا هجوما مضادا لتنظيم "داعش" الإرهابي.
أحرزت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا، الثلاثاء، تقدما على حساب تنظيم "داعش" الإرهابي، حتى أصبحت على بعد 2 كيلومتر فقط من معقل الإرهابين الرئيسي في الرقة، بعد أن صدوا هجوما مضادا للإرهابيين.
ويهدف الهجوم المتعدد المراحل الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية وتدعمه غارات جوية ومستشارين عسكريين من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إلى طرد "داعش" من الرقة.
ويخسر التنظيم أراضي في العراق أيضا أمام القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة؛ حيث بات الإرهابيون يسيطرون على 6.8% فقط من أراضي العراق، حسب الجيش العراقي.
وقال مسؤول في حملة الرقة، إن الهدف الحالي لقوات سوريا الديمقراطية هو السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بعد 40 كيلومترا غربي الرقة، وأيضا سد الفرات القريب من المدينة.
- الطبقة.. آخر محطات إحكام الحصار على "داعش" في الرقة
- بعد الرقة.. هل تقرع آذان العالم معركة إدلب الفاصلة؟
وقال غريب رشو، المسؤول الإعلامي في الحملة، إن "الهدف الموجود أمام عيوننا هو مدينة الطبقة والسد"، مشيرا إلى أن القوات سيطرت على نحو 60% من السد بعد السيطرة على مدخله الشمالي في الشهر الماضي.
وقالت القوات، في بيان، إنها أحبطت، في وقت سابق من الثلاثاء، هجوما مضادا لإرهابيي "داعش" قرب الطبقة، وتقدمت حتى أصبحت على بعد كيلومترين من المدينة من ناحية الشرق.
وأوضح المسؤول الإعلامي أن التنظيم الإرهابي يحاول كسر الحصار الذي فرضته قوات سوريا الديمقراطية على الرقة، عن طريق الهجوم من داخل معقله، ومن مناطق إلى الجنوب لا تزال تحت سيطرته.
ولم يتضح كم عدد الإرهابيين المنتشرين في الطبقة، لكن رشو قال إنه "قليل" بناء على تقديرات السكان هربوا من مدينة الطبقة في الأسابيع الأخيرة بينما لا يزال عشرات الآلاف بداخلها.
وقال رشو إن الإرهابيين استخدموا سيارات ملغومة وقذائف مورتر ومهاجمين انتحاريين، وهي الأساليب نفسها التي اتبعوها في الدفاع عن الموصل معقلهم الحضري الرئيسي في العراق.
متى تنتهي معركة الرقة؟
وتهدف قوات سوريا الديمقراطية التي بدأت هجومها في نوفمبر/تشرين الثاني إلى عزل الرقة أولا، حيث زحفت إلى المدينة من الشمال والشرق والغرب، وباتت محاصرة الطبقة والسيطرة عليها جزءا أساسيا من الحملة نظرا للأهمية الإستراتيجية للمدينة والسد بالنسبة للتنظيم الإرهابي.
وقال مسؤولون في الحملة، إن التركيز على الطبقة لا يعني استبعاد إمكانية شن هجوم متزامن على الرقة، لكن يبدو أن الهجوم قد تأجل بالفعل لأن مقاومة الإرهابيين تشغل القوات حول الطبقة.
وكان رئيس وحدات حماية الشعب الكردية قال، الشهر الماضي، إن معركة الرقة ستبدأ في مطلع أبريل/نيسان، ولن يدوم سوى أسابيع قليلة، لكن قائد عملية الرقة وهو أيضا من الوحدات الكردية قال في وقت لاحق إنه يحتمل أن يستمر عدة أشهر.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل جون دوريان: إن شركاء واشنطن على الأرض سيحددون موعد الزحف على الرقة، مضيفا في بيان "في النهاية نحن نعزل الرقة وسوف نزحف إليها في الوقت الذي يختاره شركاؤنا ونحرر تلك المدينة من داعش".