حصار الرقة يتطلب أسابيع ولا معجزات في "جنيف 5"
المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية يقول إن حصار الرقة يحتاج لأسابيع "لتنطلق بعدها رسميا عملية تحرير المدينة".
تواصل قوات سوريا الديمقراطية تقدمها، الإثنين، غرب مدينة الرقة، غداة تمكنها من السيطرة على مطار الطبقة العسكري ما يقربها أكثر من تحقيق هدفها الرامي إلى إطباق الحصار على الرقة معقل تنظيم داعش الأبرز في سوريا.
دبلوماسيا، تتواصل المفاوضات في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة سعيا لتسوية النزاع، فيما تتركز الأنظار ميدانيا على مدينة الطبقة وسد الفرات المجاور لها والذي علق القتال فيه مؤقتا للسماح للفنيين بدخوله وإتمام أعمال الصيانة فيه غداة خروجه عن الخدمة.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، طلال سلو، إن هذه القوات ستواصل تقدمها في محيط سد الفرات باتجاه مدينة الطبقة قبل إكمال طريقها بهدف "إتمام حصار مدينة الرقة".
ومن شأن هذا الحصار أن يمهد لبدء معركة السيطرة على الرقة التي كانت باريس، إحدى الدول المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن، توقعت الأسبوع الماضي انطلاقها "خلال أيام".
إلا أن سلو كان أكثر حذرا، مشيرا قبل يومين إلى أن حصار الرقة يحتاج لأسابيع عدة "لتنطلق بعدها رسميا عملية تحرير المدينة".
وفي إطار العملية الجارية في ريف الرقة الغربي، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، مساء الأحد، على مطار الطبقة العسكري الذي شهد خلال استيلاء تنظيم داعش عليه في صيف 2014 عملية إعدام كبيرة طالت نحو 200 جندي سوري.
وباتت قوات سوريا الديمقراطية بسيطرتها على المطار تبعد نحو 2,7 كليومتر جنوب مدينة الطبقة، التي تعد معقلاً للتنظيم ومقرا لأبرز قياداته.
وتتركز الاشتباكات حاليا في المنطقة الواقعة بين المطار والطبقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
استمرار مفاوضات جنيف
في جنيف، تتواصل الإثنين جولة المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين تزامنا مع توجه المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى عمان لإطلاع المشاركين في القمة العربية على الجهود المبذولة لتسوية النزاع السوري.
وقال دي ميستورا، الجمعة، إنه لا يتوقع تحقيق "معجزات" في هذه الجولة.
وبالفعل نفت المعارضة السورية قبولها بشار الأسد في هيئة الحكم الانتقالي، وقالت إن مبدأ الثورة لم ولن يقبل أي دور للأسد في الفترة الانتقالية.
يأتي ذلك بعد أن نقلت قناة "العربية" عن مصدر دبلوماسي، أن المعارضة السورية موافقة على قبول انضمام الأسد لعضوية هيئة الحكم الانتقالي.
والتقى مساعد دي ميستورا، رمزي عز الدين رمزي، ظهر الإثنين، الوفد الحكومي السوري الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" أن الجلسة تطرقت إلى "سلة الدستور" وسلم الوفد رمزي "ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية.. على أن يعرضها على الأطراف الأخرى لإقرارها".
وكان دي ميستورا سلم طرفي النزاع ورقة حول السلال الأربع التي يتضمنها جدول الأعمال، وهي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الارهاب.
وتتضمن الورقة نقاطاً تفصيلية تتعلق بكل عنوان من العناوين الأربعة.
وكان وفد المعارضة يصر منذ انطلاق المحادثات، الخميس، على بحث الانتقال السياسي فقط باعتباره مظلة تشمل العناوين الثلاثة الأخرى، فيما بدأ الوفد الحكومي المباحثات ببند مكافحة الإرهاب.
وأوضح دي ميستورا، الجمعة، أنه ترك للوفود حرية اختيار السلة التي ترغب بمناقشتها أولا لكنها ملزمة في الوقت ذاته ببحث السلال الأربع.
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز