"قوات سوريا الديمقراطية" تدخل الطبقة وتتأهب للرقة
القوات المكونة من تحالف كردي وعربي تدخل الأحياء الشرقية والغربية من الطبقة وتقتل عدداً من إرهابيي داعش
وصلت "قوات سوريا الديمقراطية" إلى مدينة الطبقة قرب الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، في أكبر تقدم تحقق حتى الآن، وينذر باقتراب معركة الرقة.
وقالت القوات المكونة من تحالف كردي-عربي ومدعومة أمريكيًا على موقعها الإلكتروني، السبت: "تمكن مقاتلونا مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية مساء أمس من تحرير قرية مشيرفة الشمالية شمال الرقة إلى جانب اقتحام مدينة الطبقة والدخول إلى الأحياء الشرقية والغربية من الطبقة" .
وأضافت أن هذا التقدم جاء في إطار المرحلة الرابعة لتحرير مدينة الرقة، شمال سوريا، من قبضة تنظيم داعش، مشيرة إلى أن مقاتليها قتلوا 27 إرهابيًا على الجبهة الشمالية لمدينة الرقة.
كما أشارت "قوات سوريا الديمقراطية" إلى أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على قرية عايد الصغير غربا والإسكندرية شرقا منذ مساء السبت إلى الآن بعمليات نوعية ومساندة طيران التحالف الدولي.
وذلك تكون "قوات سوريا الديمقراطية" اقتربت من سد الطبقة، المعروف باسم سد الفرات، وهو أكبر سدود سوريا، ويقع حاليا في قبضة داعش.
ومعركة الطبقة جزء من العملية التي بدأتها هذه القوات تحت اسمه "غضب الفرات" نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحت دعم أمريكي.
وسبق أن أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، الخميس، أنها بدأت مرحلة جديدة في القتال ضد تنظيم داعش لطرده من مدينة الرقة.
و"قوات سوريا الديمقراطية" هي أبرز الفصائل التي تقاتل ضد تنظيم داعش في محيط مدينة الرقة في الأشهر الأخيرة، فيما لم تلحّ بعد في الأفق بقية الأطراف المتحفزة للمشاركة في المعركة، مثل الجيش السوري الحكومي المدعوم من روسيا، أو الفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا.
ومدينة الرقة بؤرة صراع عالمي في المرحلة المقبلة؛ حيث يتسابق للسيطرة عليها كل من الجيش السوري الحكومي مدعوما من روسيا وإيران، والمليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وتنظيم داعش الإرهابي، والجيش التركي ومعه فصائل مسلحة أخرى على رأسها الجيش السوري الحر.
كما تكتسب معركة الرقة زخما وأهمية خاصة في هذا التوقيت؛ لأنها تتزامن مع المعركة الجارية للقوات العراقية لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل بشمال العراق، وهي المركز الرئيسي لداعش في العراق.
وشمال سوريا عموما ساحة لهذا الصراع الدولي، وتتقاسم الدول السابقة النفوذ فيه، فالفصائل المدعومة من تركيا تسيطر على مساحات من الأراضي على الحدود مع تركيا، منها الباب وجرابلس، فيما يتقدم الجيش السوري الحكومي وحلفاؤه إلى الشرق من حلب وإلى الشرق من تدمر.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز