إخونج سوريا ليسوا أقل شأنا من إخوان مصر في العبث والتخريب وتهديم الأوطان، مستغلين هذا التعاطف الدولي والعربي مع نكبة الشعب السوري.
من المعلوم بين جماعة تنظيم الإخوان المسلمين بالضرورة أن شرورهم وأذيتهم لأمن واستقرار الدول التي يقيمون بها أمرٌ يتواصون من أجله؛ لأن بذور الإرهاب والتطرف التي زرعها حسن البنا وسيد قطب في عموم أبناء هذه الحركة نمت وأينعت وحان قطافها، وكي يتخلص العالم من شذاذ الآفاق والأخلاق الذين يمتطون صهوة الدين بغية تحقيق مكاسب شخصية وآنية علينا أن نعرفهم ونتعرف على خفايا مخططاتهم غير النظيفة.
هنا يبرز دور الأجهزة المختصة في دول مجلس التعاون من خلال إعداد قوائم خاصة بأسماء تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، ومعرفة أنشطتهم وثرواتهم، والألقاب التي يتخفون وراءها من أجل التمويه، ومتابعتهم في كل شاردة وواردة؛ لأنهم يشكلون حجر عثرة في مسيرة تقدم الشعوب الخليجية العربية وتهديدا مباشرا
وإذا كان الباب مفتوحا على مصراعيه منذ سنوات لمعاقبة الإخوان في مصر الذين عاثوا في الأرض الفساد، فإن إخونج سوريا ليسوا أقل شأنا منهم في العبث والتخريب وتهديم الأوطان، مستغلين هذا التعاطف الدولي والعربي مع نكبة الشعب السوري، ومنتحلين صفة معارضين لنظام بشار الأسد، ومنفذين لكل أوامر رجب طيب أردوغان ومخابراته.
كما يتخذ الإخوان المسلمون السوريون من مجالس المعارضة السورية الحاصلة على دعم دولي أو اعتراف ضمني كـ"الائتلاف الوطني، الحكومة المؤقتة، هيئة التفاوض" قناعا يلبسونه كي يمارسوا مختلف أنواع الغش السياسي والكسب الشخصي غير المشروع وتنفيذ الأجندة الهدامة الرامية لعدم إيجاد حل سياسي شامل وقريب في سوريا
وقد بات أغلبهم يملك في إسطنبول التركية وغيرها القصور وأفخم المنازل، ويدير المشاريع ويستثمر بفضل سرقة أموال المساعدات التي قدمتها دولٌ عدة لإنقاذ الشعب السوري اللاجئ والمنكوب، وتحدثت كبريات الصحف العالمية ووسائل الإعلام الأوروبية في أكثر عن فساد عريض ينخر أجسام العمل السياسي السوري المعارض في تركيا نتيجة أولئك المتربحين على حساب الحرب واستمرارها في سوريا.
مما لا شك فيه أن طبائع إخوان سوريا ومشاريعهم المتطرفة التي تتلاقى مع تركيا الأردوغانية في كامل نقاطها تتماهى أيضا مع إيران الإرهابية في مختلف زواياها؛ لهذا فإن الإخونجي أينما حل وارتحل هو قنبلة موقوتة لا نعلم ساعة انفجارها، ولكن نعرف من يمسك بجهاز التحكم بها ويعطي الإذن بتفجيرها؛ إنه نظام الملالي المدمن على رعاية المليشيات المجرمة.
لا يخفى على أحد دور حكومة تنظيم الحمدين في قطر بدعم الإخوان عموما وإخوان سوريا خصوصا، بالمال القطري تارة وبالتجنيس غير النظامي تارة أخرى، فضلا عن التسهيلات اللوجستية المقدمة لهم على طول الخط في كثير من الدول التي تملك حكومة الحمدين فيها أزلاما وتابعين، ولهذا وذاك يتطلب الأمر موقفا حاسما من دول الخليج العربي الأخرى حيال الفرع السوري من هذه الجماعة، وعدم السماح لهم بالتمدد والتعدد والتفرد بنشر الأفكار الخطيرة مستثمرين ساعات تأجيل فتح ملفهم خليجيا وعربيا.
وهنا يبرز دور الأجهزة المختصة في دول مجلس التعاون من خلال إعداد قوائم خاصة بأسماء تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، ومعرفة أنشطتهم وثرواتهم، والألقاب التي يتخفون وراءها من أجل التمويه، ومتابعتهم في كل شاردة وواردة؛ لأنهم يشكلون حجر عثرة في مسيرة تقدم الشعوب الخليجية العربية وتهديدا مباشرا على أمن الأوطان.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة