أكراد سوريا يطلبون من أوروبا "عدم التخلي عنهم" أمام تركيا
قيادي كردي بارز يطلب من الاتحاد الأوروبي المساهمة في تأسيس قوة دولية شمال شرقي سوريا في مواجهة تركيا.
دعا الأكراد السوريون، الأوروبيين إلى "عدم التخلي عنهم"، بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، والمساهمة في تأسيس قوة دولية في شمال شرق سوريا في مواجهة تركيا.
- بالتزامن مع نوايا تركيا العدوانية.. فرنسا تحذر من التضحية بأكراد سوريا
- مكافحة "داعش" في سوريا.. أكذوبة أردوغان تعريها عقدة الأكراد
وحذر ألدار خليل أحد أبرز القياديين الأكراد، في مقابلة مع فرانس برس، من أن "تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية، إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا".
ودعا خليل، فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، خصوصا، إلى أن تعمل لصالح نشر قوة دولية في سوريا فور انسحاب القوات الأمريكية منها.
وحذرت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، الأحد، من خطورة الأوضاع في شمال سوريا عقب الانسحاب الأمريكي، وطالبت بحماية الأكراد السوريين في مواجهة أطماع وعدوان نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتابعت بارلي في مقالها، أن "شركاءنا على الأرض، قوات سوريا الديمقراطية، أعطوا الكثير، إننا ندين لهم بالكثير".
وبات إرهابيو داعش محاصرين في بقعة لا تتجاوز مساحتها نصف كيلومتر مربع في قرية الباغوز السورية قرب الحدود العراقية، ولكن بعد حسم هذه المعركة والانسحاب الأمريكي الفعلي، سيصبح الأكراد مهددين مباشرة بتدخل عسكري تركي في شمال شرق البلاد.
وتتزامن تصريحات وزيرة الجيوش الفرنسية مع تصريحات تركية تحمل نوايا عدوانية تجاه الأكراد في شمال سوريا، كان آخرها ما جاء على لسان خلوصي أكار وزير دفاع تركيا، الأحد، قائلا: "الأولوية في شمال سوريا لضمان أمن الحدود والتخلص من الإرهابيين، سواء كانوا وحدات حماية الشعب الكردية أو تنظيم داعش".
وطلبت وزارة الدفاع الأمريكية من حلفائها تشكيل "قوة مراقبين" في شمال شرق سوريا؛ لضمان أمن الأكراد، لكن هذا الطلب لم يلق تجاوبا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة.