قائد "سوريا الديمقراطية": تركيا تقوم بتطهير عرقي شرق الفرات
مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية أكد أن ما تقوم به تركيا أمر غير مقبول ويجب ألا يحصل على أي دعم من أي جهة دولية
قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن ما تقوم به القوات التركية في مناطق شرق الفرات هو عمليات تغيير ديموغرافي هدفها الأساسي التطهير العرقي.
وأضاف مظلوم عبدي أن تركيا هدفها القضاء على الشعب الكردي، حيث تقوم بعمليات تطهير العرقي، ورأينا ذلك في عفرين.
وأوضح عبدي -في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"- أن ما تقوم به أنقرة أمر غير مقبول، ويجب ألا يحصل على أي دعم من أي جهة دولية كانت، وسنعدّ أي دعم أو موافقة على الخطط التركية، بمثابة مشاركة في عمليات التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي.
من ناحية أخرى، قال عبدي: "طلبنا مرارا من الحكومة السورية نشر قواتها على الحدود لدحض الذرائع التركية لغزو الأراضي السورية، لكن بعد الغزو الأخير تجاوبت مع ذلك، ووافقنا على نشر قوات الحكومة في جميع نقاط التماس".
وكشف قائد قوات سوريا الديمقراطية عن قيام القوات الأمريكية بالانتشار في مناطق جديدة شرق الفرات بموجب قرار الرئيس دونالد ترمب لـ"محاربة داعش" وحماية الثروة النفطية.
وأشار إلى أن القوات الأمريكية أبلغته أنهم سيدافعون عن قواته ضد أي هجوم من أي طرف، لافتا إلى أن الوضع شرق الفرات أصبح معقدا أكثر بكثير من السابق.
وردا على سؤال حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب في بداية أكتوبر/تشرين الأول من شمال سوريا ثم تراجع عن ذلك، قال عبدي إن انسحاب واشنطن حدث من غرب شمال شرقي سوريا.
وأضاف: "الأمريكيون موجودون في شرق شمال شرقي سوريا، أي في محافظتي دير الزور والحسكة.
ولفت إلى وجود إطار عسكري لوجودهم، وهناك قواعد تحدد حركة القوات الأمريكية في المنطقة.
وأوضح أن عدد القوات الأمريكية يبلغ 600 جندي، يتحركون على الحدود مع تركيا في المنطقة الشرقية إلى نهر الفرات، مشيرا إلى أن القواعد العسكرية الأمريكية من حيث العدد بقيت كما كانت سابقا.
وعن الوجود التركي والاتفاق الموقع مع الأمريكان بشأن وقف القتال شرق الفرات، قال إن قوات سوريا الديمقراطية وافقت على البنود التي تتعلق بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات التركية من مناطق معينة، وتم تنفيذ هذه البنود بشكل كامل من طرفنا.
قبل أن يستدرك: "لكننا لا نقبل الوجود التركي وشرعنة احتلاله، لذلك لم نوافق على جميع البنود ولم يؤخذ رأينا في ذلك".
وأوضح أن قواته قامت بالوفاء بجميع البنود من الناحية العسكرية، لكن الجانب التركي خرق هذه الاتفاقيات، وراوغ نحو شهر كامل واستمر بالتقدم واحتلال مناطق خارج منطقة الاتفاق.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت القوات التركية هجوما عسكريا على شمالي سوريا، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وبعد ما يزيد على أسبوع من العدوان توصلت واشنطن وأنقرة إلى قرار وقف إطلاق نار مؤقت في شمالي سوريا، وإيقاف العملية العسكرية التركية لضمان انسحاب آمن لقوات سوريا الديمقراطية.
وسيطرت تركيا والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، على منطقة بطول 120 كلم على الحدود منذ بدء عمليتها العسكرية على شمال سوريا، الأمر الذي تسبب بمقتل المئات ونزوح 300 ألف شخص.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقف العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز