تركيا وألمانيا يتوحدان ضد بشار في هجوم إدلب
رغم الأزمة السياسية الحادة بين البلدين إلا أنهما اصطفّا في موقف واحد ضد الرئيس السوري في الهجوم المشتبه أنه كيماوي بإدلب
حمّلت كل من ألمانيا وتركيا، الأربعاء، روسيا وإيران جانبا من المسؤولية عن الهجوم الكيماوي المشتبه أنه ضرب بلدة بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكي ديمر، خلال مؤتمر صحفي اعتيادي في برلين إن روسيا وإيران بصفتهما حليفتان لنظام الأسد (الرئيس السوري بشار الأسد)، تتحملان بعض المسؤولية عن الهجوم الذي وقع في بلدة خان شيخون بإدلب.
وأوقع الهجوم، أمس الثلاثاء، الذي رجحت منظمة الصحة العالمية أنه تم بالغاز الكيماوي 70 قتيلا.
ووصفت المتحدثة باسم ميركل هجوم إدلب بأنه "جريمة حرب".
وعلى خطى ألمانيا قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، إن أنقرة ذكَّرت روسيا وإيران بمسؤولياتهما لمنع انتهاك وقف إطلاق النار في سوريا.
وأضاف في بيان أن تركيا قدمت مذكرات للسفارتين الروسية والإيرانية في أنقرة بشأن هجوم أمس الثلاثاء في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وتشارك كل من روسيا وإيران مع تركيا في كونهم "ضامنين" لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في محادثات أستانة نهاية العام الماضي.
وهذا الاتفاق الذي لم يطبق في معظم الأحيان، حيث الهجمات والضربات مستمرة بين كل من الجيش السوري الحكومي المدعوم من إيران وروسيا، وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا وألمانيا وعموم أوروبا.
ورغم الخلافات بين تركيا وألمانيا حول الاستفتاء التركي المقرر لتوسيع صلاحيات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والمقرر إجراؤه الشهر الجاري، إلا أن البلدين حليفان في المعسكر المضاد للرئيس السوري بشار الأسد.
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg جزيرة ام اند امز