"كتلة الكرامة" بتونس.. صوت داعش وعنوان التخابر مع تركيا
لا يتردد نواب كتلة ائتلاف الكرامة الإخوانية بتونس (18 مقعدا) في المجاهرة بانتمائهم للفكر الداعشي، والدفاع عن الجماعات الإرهابية.
ويلقب نواب الكتلة بـ"صوت داعش " داخل البرلمان التونسي، وعنوان التخابر مع تركيا تارة أخرى.
ومثلت جلسات مناقشة الموازنة العامة للدولة التونسية، التي انطلقت السبت الماضي، وتتواصل حتى 10ديسمبر/كانون الأول، فرصة لاكتشاف المعدن الإرهابي لهذه الكتلة المحسوبة على حزب النهضة.
وقال سالم الأبيض، النائب عن حركة الشعب القومية، إن خطاب "ائتلاف الكرامة " يكشف مدى تطرف هذه الجماعة وتعصب أفكارها.
وأشار الأبيض، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إلى أن محمد العفاس (أحد قياديي الائتلاف) كان يؤم المصلين في المساجد لحثهم على الالتحاق بداعش في سوريا، مقابل الحصول على 30 ألف دولار.
وتابع قائلا: "هذه الدعوات التي قام بها العفاس كانت تصب في صالح المخابرات التركية".
ويجد "ائتلاف الكرامة" حصانة سياسية وبرلمانية من قبل رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، الذي عادة ما يسمح لهم، حسب العديد من المتابعين، بممارسة العنف المادي واللفظي.
من جانبها، كشفت البرلمانية التونسية مريم اللغماني، في حديث لـ"العين الإخبارية"، عن محاولة نواب "ائتلاف الكرامة" الاعتداء عليها في بهو مجلس نواب الشعب.
وقالت "إن هذه الكتلة تعمل لصالح التنظيمات الإرهابية وهي صوت داعش داخل البرلمان".
بدوره، أكد النائب اليساري منجي الرحوي في مداخلة برلمانية أن راشد الغنوشي وحده من يتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع في تونس منذ سنة 2012.
وكان الرحوي قد وصف الغنوشي بأنه "ذراع الإرهاب الإقليمي" في البلاد، والمسؤول عن الاغتيالات السياسية التي راح ضحيتها القيادي اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي 2013.
تحركات ميدانية ضد نواب الإخوان
وبعد اعتصامه المفتوح أمام مقر اتحاد القرضاوي في تونس قرابة الشهر نفذ، أمس الأحد، آلاف من أنصار الحزب الدستوري الحر وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان للتنديد بتصريحات النائب الإخواني محمد العفاس التي تضمنت إهانة للمرأة التونسية.
وجاءت هذه التصريحات، السبت الماضي، على هامش مناقشة الموازنة العامة للدولة في البرلمان.
وهاجم النائب محمد العفاس عن "ائتلاف الكرامة" المدافعين عن حقوق المرأة، واصفا إيّاهم "بالمتاجرين بقضايا المرأة".
واعتبر العفاس أيضا في وصفه للمرأة الحداثية "بأنها سلعة مكشوفة رخيصة".
وجاء عدم اعتراف النائب محمد العفاس بأسس الدّولة المدنية صريحا حينما قال، في خطابه المتشدد: "دولتهم العلمانية هي دولة المواخير التي تبيع فيها المرأة شرفها".
وطالت اتهامات العفاس أيضا دور رعاية المسنين التي أطلق عليها "مراكز العقوق".
وأعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، الإثنين، أن حزبها يعتزم تنظيم "تحرّك شعبي كبير سيكون له وقع كبير على البلاد".