إسرائيل تقصف أهدافا إيرانية بسوريا.. ودمشق تتصدى
قصف إسرائيلي طال أهدافا إيرانية وسورية، بينها صواريخ أرض جو، ومقرات قيادة لفيلق القدس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، قصف أهداف إيرانية وسورية، في وقت قالت فيه دمشق إنه جرى التصدي لصواريخ فوق العاصمة.
وفي بيان له، قال جيش الاحتلال إنه "أغار الليلة الماضية على عشرات الأهداف العسكرية التابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري في منطقة دمشق".
وشملت الأهداف- وفق البيان- صواريخ أرض-جو، ومقرات قيادة، ومستودعات أسلحة، وقواعد عسكرية.
وفي التفاصيل، أوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، أن القصف استهدف مواقع للنظام السوري "حيث تم ضرب بطاريات صواريخ أرض-جو متقدمة دخلت الخدمة في العقد الأخير، ومستودعات أسلحة ومقرات قيادة ومواقع رصد".
كما طال القصف، "فيلق القدس ومليشياته حيث تم ضرب مقرات إيرانية ومعسكرات لوجستية في منطقة دمشق".
وفيلق القدس هو ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
ومن بين المصالح الإيرانية التي تم استهدافها، "مقر قيادة وسيطرة كبير في مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى معسكر كبير وأهداف لوجيستية أخرى".
وبيّن الجيش الإسرائيلي الذي نادرا ما يُعلن عن شنه هجمات على الأراضي السورية، أن القصف جاء "ردا على إطلاق القذائف الصاروخية من قِبل قوة إيرانية من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل".
سوريا تتصدى
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الدفاعات الجوية تصدت ليل الثلاثاء الأربعاء لصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية قرب دمشق.
ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري- لم تسمه- قوله إنه "في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين (23,20 ت غ) من فجر الأربعاء، قام الطيران الحربي الإسرائيلي باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ".
وأضاف المصدر "على الفور تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجوم الكثيف، وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها".
وفيما لم يُعلن عن الخسائر التي خلفها القصف، أشار المصدر نفسه أن العمل مستمر لـ"تحديد الأضرار التي خلفها العدوان".
ونادرا ما تعترف إسرائيل بهذا القصف، لكنها تُكرر أنها ستواصل استهدافها لمحاولات إيران الرامية إلى بسط وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وفي 25 آب/أغسطس الماضي، أعلن جيش الاحتلال أنه نفذ غارات على سوريا، استهدفت أيضا مليشيات فيلق القدس.