الجيش السوري يستعيد "معرة النعمان" آخر معاقل الإرهاب بإدلب

الجيش السوري واصل الأيام الماضية التقدم تحت غطاء جوي ومدفعي وصاروخي كثيف في ريف إدلب الجنوبي الشرقي

نجحت قوات الجيش السوري، الثلاثاء، في دخول مدينة معرة النعمان التي تعد آخر معقل رئيسي خارج عن سيطرة دمشق وتشكل استعادتها هدفا استراتيجية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "أصبحت المدينة مطوقة بالكامل وبدأت قوات الجيش عملية اقتحامها من الجهة الغربية"، مشيراً إلى أن اشتباكات يرافقها "قصف جوي روسي وسوري" تدور حاليا في القسم الغربي من معرة النعمان التي باتت شبه خالية من السكان.

• معرة النعمان.. الجيش السوري يقترب من ثاني أكبر مدن إدلب
• "معرة النعمان".. تقدم استراتيجي للجيش السوري يقلب موازين الصراع

وعلى مدار الأيام الماضية، واصلت وحدات من الجيش السوري عمليات التقدم تحت غطاء جوي ومدفعي وصاروخي كثيف في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، لتسيطر على بلدة "كفرومة" غرب معرة النعمان بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم جبهة النصرة وحلفائه في المنطقة.

وتمثل السيطرة على "معرة النعمان" إعلانا ضمنيا بانتهاء 8 سنوات من الحرب، الأمر الذي يقلب "موازين الصراع" في سوريا على المستويات كافة.

تقدم سوري وقلق تركي

بالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى غرب مدينة حلب.

والأسبوع الماضي، أكد الجيش السوري سيطرته على مساحات واسعة في ريف إدلب، قائلا: "في الأيام القليلة الماضية تمكن رجال جيشنا الباسل بكفاءة عالية من تطهير ما يزيد على 320 كيلومترا مربعا".

وتابع: "كما تمكنا من طرد جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة منها، والدخول إلى أكثر من 40 بلدة وقرية".

وعلى إثر تقدم الجيش السوري في هذه المنطقة الاستراتيجية، هرولت تركيا إلى موسكو للنجدة من المعارك عبر إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، أعلنته روسيا بداية الشهر الجاري.

وطلبت تركيا من روسيا وقف إطلاق النار في المنطقة، وأرسلت وفدا لموسكو الشهر الماضي لبحث المسألة.

وبعد قرابة 6 أشهر من حالة التأهب لحصار الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في ريفي إدلب وحلب، حققت قوات الجيش السوري انتصارا استراتيجيا كبيرا بدخولها مدينة معرة النعمان.

ومع تقدم الجيش السوري أعلنت وزارة الدفاع التركية، أنها سترد على أي هجوم على مواقع المراقبة التابعة لها في إدلب.