انطلاق مؤتمر "رياض 2" للمعارضة السورية حاملا آمال طي ملف الأزمة
المؤتمر انطلق بحضور كافة أطياف المعارضة وسط آمال بأن تخرج بموقف موحد ينهي أكثر من 6 سنوات من الحرب
انطلق مؤتمر "الرياض 2"، الأربعاء، بالعاصمة السعودية، بحضور جميع أطياف المعارضة تزامنا مع تصريحات روسية حول قرب انتهاء العمليات العسكرية في سوريا.
وينعقد المؤتمر بعد يومين من لقاء مفاجئ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السوري بشار الأسد في منتجع سوتشي الروسية، الاثنين الماضي، في زيارة خارجية نادرة للأخير.
وجاء هذا اللقاء أيضا قبل يومين من قمة ثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا لوضع اللمسات الأخيرة على الأزمة السورية.
وتحت عنوان "مرحلة جديدة"، كتبت صحيفة "الرياض" السعودية أن اجتماع الرياض "سيكون موسعا لكل أطياف المعارضة السورية"، وهدفه "الخروج بوفد موحد وصيغة مشتركة" قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 28 الشهر الجاري.
واعتبرت الصحيفة أنه "أمر جيد في حد ذاته كون المعارضة السورية موحدة من الممكن أن تصل إلى نتائج مرضية، لا نقول نتائج حاسمة، فالأزمة السورية مرت بالعديد من التدخلات الإقليمية والدولية التي جعلت من الوضع أكثر تعقيداً بمكان من أن يحل دفعة واحدة، فالمهم هو وضع الأسس التي من الممكن البناء عليها من أجل الوصول إلى تسوية تقود إلى تفاهمات برعاية أممية وبدعم دولي بكل تأكيد".
وتوقعت الصحيفة حدوث تغيرات وحلحلة في المواقف الدولية لتلائم ظروف المرحلة، قائلة إن "المواقف الدولية من الأزمة السورية لن تكون هي نفسها بعد مرور كل تلك السنوات والنتائج التي آلت إليها، سيكون هنالك موقف دولي مختلف كون الأزمة لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية بعد أن خلفت مئات الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين في داخل سوريا وخارجها".
واختتمت بأنه "من المفترض أن يخرج مؤتمر المعارضة السورية اليوم بنتائج تكون بداية لتسوية شاملة تنقذ الشعب السوري الذي كان الدافع الأول لثمن أزمة حان الوقت لانفراجها".
كما ينعقد مؤتمر رياض2 مع تغير بعض الوجوه المعارضة الرئيسية؛ حيث شهد هذا الأسبوع سلسلة استقالات لـ 10 أشخاص، أبرزهم المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية، رياض حجاب، وكبير المفاوضين في المعارضة، محمد صبرا.
وتوقع عضو الائتلاف الوطني السوري، هشام مروة، أن مؤتمر الرياض المرتقب سيلغي المهام المكلفة بها الهيئة، ومن المحتمل أن تُنتخب فيه هيئة جديدة تمثل المعارضة في جنيف.
ويعزز من هذا التوقع أن الكثير من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات لم تتم دعوتهم لمؤتمر الرياض.
من جانبه، أعلن رئيس الأركان الروسي، فاليري جيراسيموف أن المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا شارفت عل الانتهاء، وذلك خلال اجتماع في مدينة سوتشي الروسي مع نظيريه الإيراني والتركي.
وسبق أن أعلن بوتين خلال لقائه بالأسد أن العملية العسكرية الروسية السورية المشتركة لمكافحة الإرهاب قاربت على الانتهاء.
واستنتجت صحيفة "نيزافيسيمايا حازيتا" من ذلك بأن موسكو تتوقع نهاية سلمية قريبة للحرب الأهلية في سوريا.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز