الأسد: تركيا تدعم الإرهاب شمالي سوريا وأردوغان يبتز الغرب
الرئيس السوري: "أردوغان يحاول ابتزاز أوروبا في موضوع إعادة الإرهابيين إلى بلدانهم، وهذا عمل غير أخلاقي".
قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن الحرب ضد الإرهاب في سوريا لم تنتهِ، وإنه ما زال موجودا في مناطق الشمال بدعم من تركيا التي تبتز أوروبا بملف إعادة الدواعش.
وأضاف الأسد، في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية نقلتها وكالة الأنباء السورية، الخميس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول ابتزاز أوروبا في موضوع إعادة الإرهابيين إلى بلدانهم، واصفا سلوكه بـ"عمل غير أخلاقي".
وعقب العدوان التركي على شمال شرق سوريا (أكتوبر/تشرين الأول الماضي) الذي رفضته أوروبا، ابتز أردوغان دول الغرب بعودة إرهابيي داعش إلى بلادهم التي ترفض الأمر وتعدهم "قنابل موقوتة"، وبالفعل بدأت بلاده في ترحيلهم.
وأكد الرئيس السوري أن "كل إرهابي في مناطق سيطرتنا سيخضع للقانون".
وحول سيطرة حكومته على مناطق كثيرة كانت بحوزة المعارضة، قال الأسد: "لأكون فقط دقيقا بهذه الكلمة، هي ليست حربي لكي أربحها أو أخسرها؛ لأن الرواية الغربية حاولت تصويرها بأنها حرب الرئيس الذي يريد أن يبقى في منصبه، هذه هي الرواية، ولكنها حرب وطنية.. حرب السوريين ضد الإرهاب".
وأضاف: "ما ذكرته صحيح بأننا تقدمنا منذ ذلك الوقت خطوات كبيرة بهذه الحرب، ولكن هذا لا يعني أننا انتصرنا.. ننتصر عندما ينتهي الإرهاب.. وهو ما زال موجودا في مناطق في الشمال، والأخطر من ذلك أن الدعم لهذا الإرهاب ما زال مستمرا.. من تركيا، ومن الدول الغربية، سواء من الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا بشكل أساسي.. لذلك من المبكر أن نتحدث عن انتصار".
وفي مجال إعادة إعمار بلاده، أكد الأسد أن "عملية الاستثمار وإعادة الإعمار لن تكون سريعة".
وأشار إلى أن الصناعة السورية في مجالات عدة أصبحت أكبر وليس العكس، لافتا إلى أنها "لم تتراجع في بعض القطاعات، قطاع الأدوية مثلا توسع".
وعقب سيطرة الحكومة السورية على معظم أراضي البلاد، دعت موسكو لإعادة إعمار دولية، فيما ترفض الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تقديم أي مساعدة، خاصة من جانب الاتحاد الأوروبي، لإعادة الإعمار في ظل غياب حل سياسي.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس تشكيل اللجنة الدستورية لسوريا وهي خطوة منتظرة منذ وقت طويل في إطار عملية السلام.
وتتواصل، الخميس، اجتماعات اليوم الرابع من ثاني جولات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، والتي تستمر 5 أيام تحت إشراف الأمم المتحدة، وسط مخاوف من استمرار الخلافات وفشلها.
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA=
جزيرة ام اند امز