مستشار الحكومة السورية: زيارة الأسد للإمارات تاريخية لحفظ الأمن العربي
أكد مسؤول سوري بارز لـ"العين الإخبارية"، أن زيارة الرئيس بشار الأسد لدولة الإمارات دليل على انفتاح سوريا على البيت العربي.
وتزامنت الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوري، بشار الأسد، لدولة الإمارات، أمس الجمعة، مع مرور عام على إطلاق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، مبادرة في مارس/آذار الماضي، تدعو إلى ضرورة عودة سوريا إلى مقعدها بجامعة الدول العربية.
وقال عبدالقادر عزوز المستشار في رئاسة مجلس الوزراء السوري لـ"العين الإخبارية" إن الزيارة الأخيرة للرئيس السوري لدولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي في إطار تفعيل العلاقة بين البلدين واستكمال جهود العلاقة المطردة التي شهدت تحسنا وتطورا لافتا في مختلف المجالات.
وأضاف: "هذا نابع من حرص قيادة البلدين على تطوير العلاقات سواء على مستوى تنسيق المواقف السياسية أو تعزيز التعاون الاقتصادي أو زيادة معدلات التبادل التجاري؛ خاصة أن هناك فرصا استثمارية واعدة في سوريا من جهة إعادة الإعمار".
وذكر المسؤول السوري البارز بـ"ما أبدته الإمارات من استعداد للمساهمة في ملف إعادة الإعمار".
ومتطرقا لدورها التاريخي، قال عزوز: "دولة الإمارات أيضا لعبت دور وساطة مهما لإعادة تفعيل العمل العربي المشترك من خلال استعادة دور سوريا، انطلاقا من الدور التاريخي والجغرافي لسوريا في العمل المشترك وفي الحفاظ على الأمن القومي العربي".
وهناك بعد دولي للزيارة أشار إليه مستشار الحكومة السورية؛ وهو الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها في المنطقة، قائلا: "للزيارة أهمية في التحوط من الارتدادات لهذا الحدث على المستوى الإقليمي، خاصة أن هناك تكتلات جيوسياسية وتداعيات سياسية تستلزم تنسيق للمواقف".
وتابع أن "تعزيز نهج العلاقات متعددة الأطراف ولغة الحوار والسلام وانتهاج الدبلوماسية في حل النزاعات بالمنطقة يؤسس لمنطقة أكثر استقرارا وأكثر قدرة على مواجهة التداعيات والآثار السلبية للتطورات العالمية وخاصة الحدث الأوكراني" الداعم لأوكرانيا وروسيا
وتعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد أمس الجمعة، للإمارات هي الأولى له لدولة عربية منذ اندلاع النزاع السوري عام ٢٠١١.
زيارة تاريخية
ووصف مستشار الحكومة السورية، زيارة الأسد لدولة الإمارات، بأنها "تاريخية وتأتي لتدعيم والحفاظ على الأمن القومي العربي في مواجهة مختلف التداعيات السياسية والاقتصادية".
وحول ما إذا كانت الزيارة من شأنها فتح مسارات عربية سورية أخرى، قال عزوز "وجود مسارات وزيارات مماثلة يتعلق بطبيعة التفاهمات وحرص الأطراف جميعا على إدراك المخاطر والتحديات المشتركة وهو ما يستلزم عملا عربيا مشتركا".
ومضى قائلا: "المؤكد أن سوريا منفتحة على جميع الأطراف من أجل حاضر ومستقبل أفضل للمنطقة وأجيالها".