النظام السوري يعلن دخول جنوب درعا الخاضع للمعارضة

التلفزيون السوري أعلن أن وحدات من قوات النظام دخلت إلى مدينة طفس في ريف درعا الخاضع للمعارضة.

أعلن التلفزيون السوري، مساء الخميس، أن وحدات من قوات النظام دخلت إلى مدينة طفس في ريف درعا الخاضع للمعارضة على الحدود مع الأردن، ورفعت العلم الوطني. 

• جوتيريس يطالب بإنهاء فوري للتصعيد العسكري جنوب غرب سوريا

وذكر التلفزيون في بيان له أن القوات رفعت العلم قرب مكتب البريد، شمال غرب مدينة درعا بنحو 13 كيلومتراً، وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة الذي كانت تسيطر عليه المعارضة منذ بدء النزاع في 2011.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "قوات النظام السوري سيطرت على الحدود مع الأردن، وقد تم تحرير محافظة درعا بالكامل تقريباً من الإرهابيين."

وأكدت المتحدثة أنه "تم تحرير درعا بشكل شبه كامل حتى الآن، وتم التوصل إلى اتفاق لحل الوضع في الأحياء الجنوبية والجنوبية الشرقية من درعا".

وتوصل معارضون في مناطق من درعا إلى اتفاق على تسليم الأراضي يوم الجمعة الماضي. وقال مسؤولون بالمعارضة إن مقاتلين متحصنين في جزء من مدينة درعا لا يزالون يجرون محادثات مع ضباط روس لضمان الحصول على ممر آمن للخروج.

وقال مسؤولون بالمعارضة وشاهد إن وفدا عسكريا روسيا رفيعا دخل منطقة تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا بجنوب سوريا اليوم الخميس وبدأ مفاوضات بشأن تسليمها للنظام.

وأبلغ مسؤول في المعارضة "رويترز" بأن المفاوضات تسير بشكل سلس وبأن الروس ملتزمون حتى الآن بشروط اتفاق يشمل تسليم الأسلحة وإجلاء المقاتلين غير الراغبين في العيش تحت سيادة الدولة.

وتشن قوات النظام السوري حملة عسكرية واسعة منذ 19 يونيو/ حزيران لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع إطلاق عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها عشرات البلدات والقرى في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في منطقة خفض التصعيد الجنوبية قرب الحدود الأردنية، والتي أنشئت وفق اتفاقات بين روسيا والأردن والولايات المتحدة في يوليو/ تموز 2017.

وتجري المفاوضات بوساطة العسكريين الروس من مركز حميميم للمصالحة بين الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية.

وأفادت الأمم المتحدة، بأن أكثر من 320 ألفًا نزحوا من درعا بسبب القتال، ويعيش معظمهم في المخيمات قرب الحدود الأردنية ومرتفعات الجولان دون مأوى أو طعام أو ماء، وينام آلاف في الصحراء.

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة التابعة للمنظمة وفاة 15 على الأقل بينهم 12 طفلا في جنوب سوريا خلال الأسبوع الماضي بسبب الجفاف وأمراض ناجمة عن تلوث المياه.