اتفاق لتبادل المحاصرين بين النظام والمعارضة في سوريا
المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن أن تبادلا للرهائن المحاصرين سيتم، الأربعاء، بموجب اتفاق بين المعارضة والنظام.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاستعدادات بدأت، الثلاثاء، لإجلاء سكان من بلدتين سوريتين، تحاصرهما المعارضة، مقابل إخراج مقاتلي المعارضة والمدنيين من بلدتين أخريين في صفقة بين الطرفين المتحاربين.
ويحاصر مقاتلو المعارضة بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للحكومة في محافظة إدلب الشمالية الغربية، في حين تحاصر قوات النظام السوري بينها عناصر من حزب الله الإرهابي، بلدتي الزبداني ومضايا القريبتين من الحدود اللبنانية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوافل تتحرك باتجاه البلدات الأربع، حيث من المتوقع البدء في عملية الإجلاء، صباح الأربعاء.
وخلال الصراع المستمر، منذ 6 أعوام، تلقت حكومة الأسد الدعم من روسيا وإيران وفصائل مسلحة من دول تشمل العراق ولبنان وأفغانستان.
وأبرمت الحكومة السورية اتفاقيات محلية عديدة مع معارضين محاصرين يغادرون بموجبها إلى مناطق خاضعة للمعارضة المسلحة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا.
وتصف المعارضة ذلك بأنها سياسة متعمدة لتغيير التركيبة السكانية، لترحيل معارضي الأسد بشكل قسري من المدن الرئيسية بغرب سوريا.
وقال المرصد، إن اتفاقاً جرى بوساطة بين إيران وهيئة "تحرير الشام", وتم بمشاركة حزب الله لإخلاء البلدات الأربع.
وأضاف المرصد السوري، أن آلاف من سكان البلدات الأربع شرعوا في تسجيل أسمائهم للمغادرة وبدأ المقاتلون يفتحون الطرق.
ووصف رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري، الاتفاق بأنه "تغيير ديموجرافي" على أساس طائفي، كما قال إنه الاتفاق الأكبر من نوعه لتبادل السكان في سوريا.
وأشار المرصد إلى أن الاتفاق سيتضمن أيضاً مناطق يشملها وقف إطلاق نار جنوبي دمشق، وإدخال مساعدات إنسانية، والإفراج عن 1500 شخص تعتقلهم الحكومة فيما يتصل بالانتفاضة ضد الأسد.
وتدفق مقاتلون ومدنيون على إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة بوتيرة سريعة خلال العام الماضي، بعد نقلهم بحافلات من مناطق أخرى بسوريا سيطرت عليها الحكومة وحلفاؤها مثل مدينة حلب.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز