سوريون يتظاهرون في 4 مدن ضد الهجوم التركي
المثقفون والفنانون والأكاديميون من مختلف أنحاء العالم يصدرون بيانا بهدف إيقاف الهجمات التركية على سوريا.
خرج المئات من السوريين في مدن الرقة والطبقة ودير الزور وكري سبي، السبت، في مظاهرة منددة بالهجوم التركي على شمال شرقي البلاد.
وحمل المحتجون خلال المظاهرة أعلام قوات سوريا الديمقراطية وحزب سوريا المستقبل، مرددين شعارات تحيي مقاومة قوات سوريا الديمقراطية ووحدة سوريا.
- "سوريا الديمقراطية" تستأنف عملياتها ضد "داعش" الإرهابي
- اتفاق سوريا.. أردوغان يواصل عدوانه ومطالب بانسحاب القوات
المظاهرة جابت الشوارع الرئيسية لناحية عين عيسى، حيث ألقى نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التشريعي في الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، حمدان العبد، كلمة قائلاً: "تحية لكل من قال نحن سوريون ولكل من نادى بأخوة الشعوب ووحدة سوريا الذي حباها الله بهذا التنوع بجغرافية وشعب متكامل".
وأضاف: "نحن لسنا قومجيين وانفصاليين فإن قالوا كرداً فكلنا كرد وإن قالوا عرباً فكلنا عرب فنحن كلنا سوريون وهذا وطننا ونحن صامدون وأصحاب الحق والنصر للحق وأهل الحق".
على صعيد متصل،أصدر المثقفون والفنانون والأكاديميون من مختلف أنحاء العالم بياناً صحفياً بهدف إيقاف الهجمات التركية على سوريا.
وأكد البيان، الذى أوردته وكالة أنباء هاوار الكردية، أن هجوم أنقرة خلق حالة حرب خطيرة في المنطقة الوحيدة المستقرة نسبياً من سوريا، ما يهدد حياة الآلاف بالقصف العشوائي والتشريد الجماعي.
وشدد على أن الهجوم التركي يهدد "بإلحاق أضرار جسيمة، وربما لا رجعة فيها، بالمعايير الدولية للقانون وحقوق الإنسان وحرية الإنسان".
وأشار البيان إلى أنه "للأسف، كانت هناك العديد من حالات الجيوش الغازية التي ارتكبت جرائم حرب خلال القرن الماضي؛ ولكن من النادر حقاً أن يعلن أردوغان علانية أن التطهير العرقي وجرائم الحرب هي الهدف الرئيسي".
وألمح إلى أن ردة فعل المجتمع الدولي "صامتة تقريباً أو حتى إن جزءاً من تلك الدول يدعمون أردوغان".
ولفت البيان إلى أن أردوغان أعلن صراحة ومراراً أنه يعتزم تطهير السكان الكرد عرقياً، الذين يزيد عددهم على مليون نسمة، ويعيشون من كوباني إلى ديريك، واستبدال هؤلاء السكان بأفراد من مجموعات عرقية مختلفة.
ومساء الخميس، أعلنت تركيا تعليق عمليتها العسكرية في سوريا لمدة 120 ساعة، بعد التوصل لاتفاق مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ينص على انسحاب الأكراد من المنطقة الحدودية وتحويلها إلى "منطقة آمنة".
وقال مايك بنس، عقب لقاء أردوغان، إن الاتفاق مع أنقرة سيخدم مصلحة الأكراد في سوريا، ويؤسس منطقة عازلة طويلة الأمد، وتابع قائلاً: "نعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية على الانسحاب خارج المنطقة بعمق 20 ميلاً (32 كم) في سوريا".
فيما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار وقف إطلاق النار شمال شرقي سوريا بـ"اليوم العظيم" لتركيا والأكراد.
وبدأ الرئيس التركي عملية عسكرية في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على الأراضي السورية استمرت أكثر من أسبوع، وتسببت في أزمة إنسانية جديدة بسوريا مع نزوح نحو 300 ألف مدني، إلى جانب مئات القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
وقوبل الهجوم التركي بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، كما أوقفت العديد من الدول الأوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز