مطالبات دولية وعربية بمكافحة "خطاب الكراهية ومعاداة السامية"
تأكيدات عربية ودولية على ضرورة نبذ التطرف ومكافحة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والسلام والاعتدال.
تلك الرسائل أكدت عليها ندوة تحت عنوان "معاداة السامية العالمية. إعادة النظر في أزمة الحداثة"، والتي تستمر لمدة 3 أيام بجامعة كامبريدج البريطانية، بالتعاون مع مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات.
وكانت الجلسة الأولى بعنوان "دور مراكز البحث في مكافحة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والسلام والاعتدال".
وفي كلمته، قال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، إن معاداة السامية تعد تهديدًا ليس فقط لليهود والإسرائيليين، ولكن أيضًا للقيم الإنسانية التي نتشاركها.
وشدد على ضرورة التحاور والتكاتف لمواجهة كل أنواع الكراهية والجرائم ومكافحتها ونشر قيم التسامح، مشيرا إلى أن خطاب الكراهية ليس إنكارا للقيم الأساسية للإنسانية فحسب، بل يقوض مبادئ جوهرية للعيش المشترك.
وأكد أن اتفاقية إبراهيم فرصة لبناء الثقة والاحترام والقبول بين الإسرائيليين والإماراتيين، مضيفا: "يجب أن نتحلى بالشجاعة والاستعداد لتعزيز القيم التي تجمعنا، وهذا ما أثبتته اتفاقية إبراهيم"، لافتا إلى أن "اليهود جزء من تاريخنا ويجب أن يكونوا جزءًا من مستقبلنا".
بدوره، قال الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن خطابُ الكراهيةِ اجتاح أنحاءَ كثيرة من العالم.
وأضاف أن لغة الاستبعاد والتهميش تسللت إلى كثير من وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وبعض السياسات الوطنية. لذا تواجه مجتمعاتنا ودولنا الوطنية المعاصرة مستويات معقدة من التعصب والكراهية، بما في ذلك تصاعد كراهية الإسلام، ومعاداة السامية.
وأشار إلى أنه ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي من الممكن أن تلعبه مراكز البحث في مكافحة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والسلام والاعتدال.
وتابع: "ومن أجل ذلك فإن تعزيز حقوق الإنسان ومكافحةَ الكراهية هما في صميم مهمة مراكز البحث، ومن واجبها مواجهة قضية خطاب الكراهية عند كل منعطف، وذلك من خلال استراتيجية وخطة عمل أهمها المساهمةُ في رفع مستوى الوعي من خلال إنتاج دراسات وإجراء دورات تدريبية بشأن مخاطر التمييز والتعصب وخطاب الكراهية، وتفكيك ونقد خطابات الكراهية والخطابات المتعاطفة معها".
وتابع: "وكذلك تسليطُ الضوء على النماذج الإيجابية الداعية إلى السلام والتسامح، وعلى أهمية تلك القيم في ترسيخ العيش المشترك ونماء وتتطور المجتمعات والدول الوطنية، وذلك بالإضافة إلى تفصيل آليات يمكن من خلالها دعم الأفراد أو الجماعات التي يستهدفها خطاب الكراهية وتشجيع صانعي السياسات على اتخاذ إجراءات قانونية ضد الخطابات أو السياسات التمييزية".
وحول مشاركة تنظيم الإخوان الإرهابي في معاداة السامية، أكد أن التنظيم معادٍ للإنسانية جميعا والسلم، وأن القيم في الأيديولوجية الإخوانية: الكراهية ورفض الآخر والاستعلاء العنصري.
وأوضح أن خطاب الكراهية الإخواني شمولي مفرط في عدائه للآخر المخالف، بالإضافة إلى أن هناك تصاعدا ملحوظا في حملات الكراهية الإخوانية محليا ودوليا.
وشدد على أن تنظيم الإخوان يتخذ من خطاب الكراهية ضد الآخر وسيلة للتجنيد والحشد، لافتا إلى أن الكراهية الإخوانية تقود للتطرف ورفض التعايش السلمي وتجنيد الآخر وإخضاعه.
واستطرد قائلا: "يستغل الإخوان اهتمام الجماهير بالقضية الفلسطينية لترويج خطاب معاد للسلام والتعاون الإقليمي، مبينا أن كراهية اليهود لدى الإخوان أمر عقيدي وتوجه أيديولوجي.
وأشار إلى أنه من خلال مركز البحوث الخاص الذي يرأسه يعمل على تعريف العالم بتطرف الإخوان وكيفية استغلالها أوروبا في تمويل خطاب الكراهية.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز