الأسلحة النووية التكتيكية.. سلاح روسيا الفتاك لتحقيق «الردع»
للمرة الأولى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ستجري تدريبات تتضمن أسلحة نووية تكتيكية ما زاد التساؤلات حول طبيعة هذه الأسلحة.
وتختلف الأسلحة النووية التكتيكية عن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة برؤوس نووية والتي يمكنها تدمير مدن بأكملها وفقا لما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية.
وأوضحت أن الأسلحة النووية التكتيكية المستخدمة ضد القوات في ساحة المعركة أقل قوة ويمكن أن يصل قوتها إلى حوالي 1 كيلو طن.
ومن بين الأسلحة النووية التكتيكية التي يمكن استخدامها في ساحة المعركة، القنابل الجوية، أو الرؤوس الحربية للصواريخ قصيرة المدى أو ذخائر المدفعية ويمكن أن تكون هذه الأسلحة مدمجة للغاية كما يسمح حجمها الصغير بحملها على متن شاحنة أو طائرة.
وعلى عكس الأسلحة الاستراتيجية، التي كانت خاضعة لاتفاقيات الحد من الأسلحة بين موسكو وواشنطن، لم تكن الأسلحة التكتيكية مقيدة أبدًا بأي من هذه الاتفاقيات، ولم تنشر روسيا أي تفاصيل تتعلق بها.
ومنذ اندلاع حرب أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، ذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية مرارًا وتكرارًا بقوة بلاده النووية في محاولة لمنعهم من زيادة الدعم العسكري لكييف.
وفي وقت مبكر من الحرب، تعهد بوتين باستخدام "جميع الوسائل" اللازمة لحماية بلاده في إشارة إلى الترسانة النووية.
وتتصور عقيدة موسكو الدفاعية رداً نووياً على ضربة ذرية أو حتى هجوم بأسلحة تقليدية "يهدد وجود الدولة الروسية".
وفي العام الماضي، نقلت روسيا بعض أسلحتها النووية التكتيكية إلى أراضي بيلاروسيا، الحليف المجاور لأوكرانيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بولندا ولاتفيا وليتوانيا.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت مينسك نشر عشرات الأسلحة النووية بموجب اتفاق مع موسكو حيث ترتبط بيلاروسيا بعلاقات عسكرية وثيقة مع موسكو.
وأكد كل من بوتين ولوكاشينكو أن نشر الأسلحة النووية في بيلاروسيا يهدف إلى مواجهة التهديدات الغربية وربط الرئيس الروسي هذه الخطوة بقرار المملكة المتحدة تزويد أوكرانيا بقذائف خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز