هجمات سيبرانية «تقرصن» علاقات ألمانيا وروسيا.. برلين تستدعي سفيرها
هجمات سيبرانية تدفع العلاقات بين برلين وموسكو إلى هاوية جديدة، بعد سلسلة من التوترات المتزايدة جراء الحرب الدائرة في أوكرانيا.
إذ استدعت ألمانيا سفيرها في روسيا "للتشاور" بعدما اتهمت موسكو بالوقوف وراء هجمات سيبرانية استهدفت أعضاء في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني بزعامة المستشار أولاف شولتز، على ما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الإثنين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الألمانية للصحفيين في برلين إن السفير ألكسندر غراف لامبسدورف "تم استدعاؤه للتشاور وسيبقى في برلين لمدة أسبوع ثم يعود إلى موسكو".
وأضافت أن "الحكومة الألمانية تأخذ الحادث على محمل الجد، لأنه ”يتماشى مع حوادث أخرى وقعت في الأشهر الأخيرة“.
ويشغل لامبسدورف منصب كبير الدبلوماسيين في السفارة الألمانية في موسكو منذ نهاية عام 2023، وكان السياسي المنتمي للحزب الديمقراطي الحر عضوًا في البوندستاغ "البرلمان" الألماني من 2017 إلى 2023.
وتلقي الحكومة الألمانية باللوم على مجموعة القراصنة "APT 28"، التي يعتقد أنها تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، في استغلال ثغرة أمنية خطيرة كانت غير معروفة في برنامج "Microsoft Outlook" في مقر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني على مدى فترة زمنية طويلة بدأت في مارس/آذار 2022 على الأقل.
وهدفت هذه العملية التي استمرت فترة زمنية طويلة، إلى اختراق حسابات البريد الإلكتروني للحزب الحاكم، بشكل أساسي.
كما كانت الهجمات الإلكترونية موجهة أيضًا ضد وكالات حكومية وشركات في قطاعات الخدمات اللوجستية والدفاع والفضاء وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى مؤسسات وجمعيات.
ويوم الجمعة الماضي، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن قراصنة الدولة الروسية هاجموا ألمانيا في الفضاء الإلكتروني.
ووفقًا لبيربوك، اكتمل تحقيق الحكومة الاتحادية، بقيادة وزارة الخارجية الألمانية، في هذا الهجوم السيبراني.
بيربوك قالت ”يمكننا الآن بوضوح أن ننسب هذا الهجوم الذي وقع العام الماضي إلى مجموعة APT28، التي يسيطر عليها جهاز المخابرات الروسي GRU“، مضيفة: ”هذا أمر غير مقبول تمامًا ولن يبقى دون عواقب".
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg
جزيرة ام اند امز