مؤسس شركة «بيجر» المتفجر في لبنان يضيف تعقيدا جديدا للقضية
وصلت عناصر الشرطة في تايوان الأربعاء إلى مقر شركة غولد أبوللو المصنعة لجهاز البيجر الذي تفجر الآلاف منه في لبنان أمس، على ما أفاد شهود لوكالة "رويترز"، فيما أضاف مؤسس الشركة تعقيدا جديدا للقضية.
وكانت تقارير إعلامية غربية قد أشارت إلى أن إسرائيل وضعت مواد متفجرة في مجموعة من أجهزة الاستدعاء تايوانية الصنع التي تم استيرادها إلى لبنان وكانت موجهة إلى حزب الله.
وزرعت المتفجرات بجانب البطارية في كل جهاز بيجر وزودت بمفتاح مدمج لتفجيرها عن بعد، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، تحدث بدورها عن عملية مشتركة بين الموساد والجيش الإسرائيلي، كانت خلف الهجوم غير المسبوق في لبنان.
وفي تعقيد جديد بالقضية قال مؤسس شركة غولد أبوللو التايوانية إن الأجهزة التي تعرضت لانفجارات في لبنان "تحمل علامتنا التجارية لكن الإنتاج تم بالاستعانة بمصادر خارجية".
وانفجرت أجهزة البيجر في وقت واحد بعد تلقي رسالة بعد ظهر يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة 2750 شخصا - من بينهم 170 على الأقل في حالة حرجة، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
وأوضح هسو تشينج كوانج مؤسس شركة جولد أبوللو التايوانية للصحفيين الأربعاء أن الأجهزة التي تعرضت لانفجارات في لبنان صنعتها شركة في أوروبا.
ويرجح خبراء أمنيون أن تكون الشحنة اعترضت في مرحلة ما بين تصنيعها وتسليمها إلى الحزب في لبنان، حيث زرعت المتفجرات.
وبحسب نتائج التحقيقات الأولية في بيروت يعتقد أن كل جهاز حمل نحو 20 غراما من المواد المتفجرة.
كان البيجر غير المتصل بشبكة الإنترنت خيار آمن لحزب الله الساعي لتحصين اتصالاته، لكن العملية تكشف عن اختراق عميق للجماعة اللبنانية.
وفي وقت سابق من العام الجاري اغتالت إسرائيل الرجل الثاني في حزب الله فؤاد شكر في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت.