اتفاقية التجارة بأمريكا الشمالية تدخل مرحلة تاريخية في يوليو
الاتفاقية المعدلة تشمل قواعد عمالة أكثر صرامة يمكن أن تنقل الوظائف من المكسيك إلى أمريكا وكندا، وشروطا أكثر صرامة بشأن بلد المنشأ
تبدأ اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية مرحلة تاريخية في يوليو/تموز المقبل، وتدخل حيز التنفيذ بصورتها الجديدة بعد تعديلها من قبل الدول المشاركة بها (أمريكا - كندا - المكسيك).
قال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتزر، في بيان أمام الكونجرس، إن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ في أول يوليو/تموز.
وتحل الاتفاقية المعدلة محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا (نافتا) التي زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها تستغل الشركات الأمريكية.
وقال مكتب التجارة الأمريكي، في بيان، إن "دخول اتفاقية التجارة لأمريكا الشمالية حيز التنفيذ يمثل بدء فصل جديد تاريخي للتجارة في أمريكا الشمالية من خلال دعم تجارة أكثر توازنا وتبادلا، تقود إلى أسواق أكثر حرية وتجارة أكثر عدلا، ونمو اقتصادي قوي في أمريكا الشمالية".
وتشمل الاتفاقية المعدلة قواعد عمالة أكثر صرامة يمكن أن تنقل الوظائف من المكسيك إلى أمريكا وكندا، فضلا عن شروط أكثر صرامة بشأن بلد المنشأ.
وتشمل الاتفاقية الجديدة قواعد جديدة بشأن التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا التي لم تكن موجودة وقت توقيع اتفاقية "نافتا".
وكانت "نافتا" مثيرة للجدل لفترة طويلة، وسط اتهامات من النقابات العمالية وبعض الشعبويين الاقتصاديين بأنها قتلت بعض الوظائف ذات الأجر الجيد في الولايات المتحدة، حتى على الرغم من تعزيزها الناتج الاقتصادي العام وخلقت فرص عمل جديدة.
وكانت كندا آخر الدول التي وقعت على الاتفاقية، حيث وقعت عليها في منتصف مارس/آذار نتيجة لوباء فيروس كورونا.
ووقع قادة الدول الثلاث على اتفاقية التجارة الجديدة قبل أكثر من عام، بعدما دافع عنها ترامب الذي قام بحملة ضد "نافتا" في عام 2016، ولكن تم تأجيل تمرير الاتفاقية في الكونجرس الأمريكي حتى حدوث تقدم بين المشرعين.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xNyA= جزيرة ام اند امز