قمة المليار متابع 2025.. منصة لإعادة تعريف العلاقة بين المبدعين ومديري المواهب
يكتسب مديرو المواهب دوراً محورياً في تلبية الاحتياجات المتزايدة لصناعة المحتوى الحديثة، في ظل النمو المتسارع لاقتصاد المبدعين.
وأكد مشاركون من صناع المحتوى ومديري المواهب، في النسخة الثالثة من "قمة المليار 2025"، أن القمة تشكل منصة لابتكار شراكات جديدة وإعادة تعريف العلاقة بين المبدعين ومديري المواهب، مما يسهم في دفع صناعة المحتوى إلى آفاق جديدة في سوق يتسم بالتنافسية المتزايدة.
وأكدوا، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن دور مديري المواهب بات أكثر أهمية في تمكين المبدعين من تحقيق النجاح عبر إدارة عقود العلامات التجارية، وتوسيع نطاق أعمالهم، وتقديم الإرشاد اللازم لمواكبة تطورات السوق.
ولا يقتصر دور إدارة المواهب على التنسيق والتنظيم، بل يمتد ليشمل بناء شراكات استراتيجية، وتعزيز العلامة الشخصية للمبدعين، وتطوير رؤى إبداعية تلبي تطلعات الجمهور في عالم يتسم بالتنافسية المتزايدة.
وأكد أحمد النشيط، صانع المحتوى ومقدم البرامج، أن صناع المحتوى يجب أن يكونوا قادرين على تقديم تنوع في المواضيع التي يعرضونها، مع ضرورة الحفاظ على الجودة والهدف في الوقت نفسه، مشددا على أهمية مواصلة التعلم وتبادل الخبرات بين صناع المحتوى لضمان الاستدامة والتطور في هذا القطاع، حيث توفر قمة المليار متابع 2025 بيئة مثالية لتحقيق ذلك.
وأشار أيدان الساد صانع محتوى إلى أهمية قمة المليار متابع 2025 في تعزيز التواصل بين صناع المحتوى ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، مؤكدا أن كل صانع محتوى يصل في مرحلة ما إلى حاجة ضرورية لشريك تجاري أو مدير يساعده على إدارة نموه المهني، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بشكل كبير في مسيرة صناع المحتوى وتحقيق المزيد من الإيرادات.
وأكد أن النجاح في صناعة المحتوى يتطلب الشراكة الصحيحة، والعمل الجماعي لتحقيق الأهداف والطموحات الكبيرة.
ورأى مختار العربي، مدير العمليات لدى "ANAZALA FAMILY"، أن هذه الصناعة في تطور مستمر، وأن دور مديري المواهب يتغير مع الزمن ومع نمو صناعة المحتوى، وقال إن الوظائف المستقبلية ستحتاج إلى مهارات ومعرفة مختلفة، وبالتالي لا بد من متابعة المتغيرات وتطوير القدرات الخاصة بصناعة المحتوى.
وقدمت مايا أور المؤسسة والرئيسة التنفيذية لوكالة "BNOC" لإدارة المواهب، نصيحة الأشخاص الراغبين في الانضمام إلى شركات إدارة المواهب، مؤكدة أن الأمر يتعلق بالعثور على الوكالة التي تفهمهم وتؤمن بقدراتهم، ولفتت إلى أن الفرق بين الوكالات الجيدة وغيرها ليس دائما واضحا للجميع.
صناع المحتوى بين الشهرة والضغوط النفسية
تحمل صناعة المحتوى في طياتها، رغم نموها المتسارع، تحديات نفسية كبيرة على صانعي المحتوى بما في ذلك الضغوط الناتجة عن الانتشار الواسع والتفاعل المستمر مع الجمهور.
وأكد خبراء وصناع محتوى، في حديثهم لوكالة أنباء الإمارات على هامش فعاليات اليوم الأول من قمة المليار متابع التي انطلقت بدبي اليوم، أن صناعة المحتوى باتت تنطوي على الكثير من التحديات والتأثيرات النفسية والضغوط المترتبة على الانتشار الجماهيري والنقد المتواصل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأشاروا إلى أهمية تبني استراتيجيات صحية لضمان التوازن بين النجاح المهني والراحة النفسية، مؤكدين أن العمل على تعزيز الوعي الذاتي، وتطوير المهارات النفسية، والتخطيط المدروس يمكن أن يساعد صانعي المحتوى في تجاوز الأعباء النفسية والاحتراق المهني، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على هويتهم الشخصية وعدم التماهي التام مع العمل.
وأكدت جنى بو رسلان، إخصائية في علم النفس التربوي، وممثلة الإمارات في برنامج "صناعة التغيير" على "تيك توك"، أهمية وضع خطة واضحة لصانعي المحتوى لتجنب الإرهاق النفسي والمهني، مشددة على ضرورة الفصل بين الشخصية والمحتوى، وأن يتذكر صانع المحتوى بأنه هو من يصنع المحتوى وليس العكس.
وحول مشاركة الجوانب الشخصية أوضحت أن هذا الأمر يتطلب معيارا واضحا ومسؤولية تجاه ما يُنشر، وقالت إنه يجب أن يكون صانع المحتوى مسؤولا عن المحتوى الذي يشاركه، مع التوازن بين التفاعل الحقيقي مع الجمهور وتجنب تقديم صورة مثالية غير واقعية.
بدوره تحدث كريم إسماعيل، متحدث وكاتب في مجال الصحة النفسية، ومدرب علم النفس الإيجابي، عن الضغوط التي يواجهها العاملون في هذا المجال، وقال إن الخطوة الأولى للتعامل مع هذه الضغوط تكمن في وضوح الهدف، والإعداد النفسي العام وتطوير الذات، مؤكدا أن الاستمرار في المجال يتطلب الوعي الذاتي والعمل على تقوية المناعة النفسية.
وسلطت سارة صباغ المديرة العامة لشركة "works180" الضوء على كيفية التعامل مع الانتقادات التي قد يتعرض لها صانعو المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن التطور المستمر وتعزيز القدرات والمحتوى يقلص من طبيعة الانتقادات ويمنع ما يمكن أن يقود صاحبه إلى الاحتراق المهني.
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuNjgg
جزيرة ام اند امز