واشنطن وطالبان.. طريق السلام يبدأ بهذه الشروط
الولايات المتحدة حضت طالبان على خفض العنف، مع دخول الاتفاق بينهما "المرحلة التالية"
حضت الولايات المتحدة، طالبان على خفض العنف تزامنا مع دخول اتفاقها التاريخي مع الحركة مرحلة جديدة مشروطة.
وكانت واشنطن قد تعهدت في الاتفاق المبرم في فبراير/شباط الماضي، بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف 2021، مقابل ضمانات من طالبان بإعادة تحريك مفاوضات السلام.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق تحدثت واشنطن عن تخفيض عدد القوات لـ 8600 في غضون 135 يوما، على أن يكون الانسحاب الكامل من خمس قواعد عسكرية.
ومع دخول اليوم الـ135، قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد، إن الجانبين وصلا إلى "نقطة تحول رئيسية".
وأضاف مهندس الاتفاق في تغريدة على تويتر "الولايات المتحدة عملت بجد لتنفيذ المرحلة الأولى من التزاماتها، بما في ذلك خفض عدد قواتها ومغادرة خمس قواعد".
مرحلة بشروط أمريكية
ومع تدشين المرحلة التالية من الاتفاق، لفت زاد إلى أن "نهج واشنطن سيستند إلى شروط معينة".
شروطٌ ستتمثل في الضغط لـ"استكمال الإفراج عن السجناء، والحد من العنف، وبدء المفاوضات بين الأفغان وإحراز تقدم فيها".
ويتوقف استئناف المشاورات بين كابول وطالبان على صفقة تبادل الأسرى التي أصبحت شبه مكتملة.
وتنفيذا لاتفاق فبراير، كان الرئيس الأفغاني أشرف غني، قد وعد بالإفراج عن 5 آلاف سجين لطالبان مقابل ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية لدى الحركة.
وبموجب ذلك، أفرجت السلطات الأفغانية عن أكثر من أربعة آلاف سجين من طالبان، فيما أطلقت الحركة سراح أكثر من 600 من القوات الحكومية.
لكن على الطرف الآخر، كثفت طالبان خلال الفترة التي أعقبت الاتفاق وهدنة عيد الفطر، هجماتها في أنحاء كثيرة من أفغانستان ما أسفر عن مقتل المئات.
عنفٌ أدانه المبعوث الأمريكي، الذي قال إن "أعدادا كبيرة" من الأفغان تموت من دون سبب.
وفي إشارة للهجوم الأخير الذي شنته طالبان على مكتب لوكالة الاستخبارات الأفغانية، اعتبر زلماي زاد أنه يتعارض مع التزام الحركة الحد من العنف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز