بالصور.. تميم من تركيا لألمانيا.. مراهق بين غريمين
جولة مشحونة متوترة لتبييض الوجه وغسيل السمعة يقوم بها أمير قطر تميم بن حمد لتركيا وألمانيا وفرنسا
جولة مشحونة متوترة لتبييض الوجه وغسيل السمعة، يقوم بها أمير قطر تميم بن حمد لتركيا وألمانيا وفرنسا، جولة تؤكد عزلته الدولية المتزايدة التي دفعته لكسرها بنفسه، وسط حقائق تتكشف كل يوم عن رعاية الدوحة للإرهاب، ومعارضة تتنامى في الداخل والخارج، وضربات سياسية واقتصادية أليمة تتوالى على بلده من جراء مؤامرات "تنظيم الحمدين".. الحاكم الفعلي من وراء الكواليس.
في خضم جولته المذعورة التي يستجدي بها تميم دعم تركيا وأوروبا، مذكرا إياهم بما تملكه أمواله من أصول ببلادهم، وطارحا أمامهم بلده بثرواتها وسيادتها ثمنا للمساندة، نسي فريق تميم المنوط بإعداد جولته أن تركيا وألمانيا تنخرطان حاليا في خلاف سياسي عميق، ويتبادلان كل يوم التصريحات المعادية، فلا يكاد يمر حادث دون سباب متشنج يخرج من رئيس تركيا رجب طيب أردوغان لألمانيا والمستشارة أنجيلا ميركل، بين نازية وعنصرية. وفي المقابل تتوالى الاتهامات من برلين لأنقرة بالتخلي عن الديمقراطية والقمع المتعمد للمعارضة.
خلاف سياسي محتدم تلعب فيه أنقرة بورقة اتفاق الهجرة، وتضغط فيه ألمانيا بالحلم التركي بالانضمام للاتحاد الأوروبي، وبين الغريمين تتجلى مراهقة أمير قطر الشاب وحاشيته ودبلوماسيته المتواضعة المستوى، وجولته التي لن يتجاوز أثرها حد الخطابات السياسية المسكنة.
لقاء من ساعتين ونصف جمع تميم بأردوغان في القصر الرئاسي للأخير بأنقرة في أول خروج لتميم من بلده منذ قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعته، أمر منطقي أن تكون تركيا أول وجهة خارجية لتميم، فحبل تنظيم الإخوان الإرهابي يمتد بين القصرين في الدوحة وأنقرة، تميم الذي يلوح كذبا بشعار السيادة بادر بفتح بلاده أمام قاعدة عسكرية تركية تضم أكثر من 150 جنديا تركيا، تزاحم قاعدة العديد الأمريكية، وتضع القرار القطري في أسر الوفاء بجميل أردوغان الذي لم يتوان عن لعب دور التاجر المحترف في الأزمة الأخيرة، بسلع وبضائع تركية انهمرت على قطر، وقاعدة عسكرية، وتدريبات مشتركة مدفوعة الأجر.
لم يكن من المستغرب أبدا أن يكون بطل اللقاء الذي جمع تميم وأردوغان بأنقرة هو براءات البيرق، وزير الطاقة التركي وصهر أردوغان، فالدعم مقابل النفط والمساندة مقابل الغاز، والتأييد مقابل مزيد من ثروات قطر الذاهبة لخزائن تركيا، لا لشيء سوى الحفاظ على عرش تميم وتنظيم الحمدين وشبكة الإرهاب المستفيدة من بقاء الوضع كما هو عليه.
أما في ألمانيا، فرغم المشكلات التي تعاني منها شركة "فولكسفاجن" الألمانية للسيارات ومصرف "دويتشه بنك" الألماني، أكد تميم تمسكه بحصصه في كلا المؤسستين، أما الدافع وراء التمسك بالحصص رغم الخسارة فلا يخفى على أحد.
وتشارك قطر عبر شركتي استثمار بحصة في مصرف "دويتشه بنك" تبلغ 1ر6% من أسهمه، ويعاني المصرف من إعادة هيكلة طويلة المدى ويكافح من أجل تحقيق المزيد من الربحية.
كما تمتلك قطر أيضا حصة تبلغ نحو 15 %من أسهم شركة "فولكسفاجن" التي تعاني من عواقب فضيحة التلاعب بقيم عوادم سيارات الديزل.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS4xNzEg جزيرة ام اند امز