نبش قبور مصابين بالمهق في تنزانيا.. طقوس لجلب الثروة والسلطة
في تنزانيا وبلدان أخرى في أفريقيا جنوب الصحراء، أعضاء الأشخاص المصابين بالمهق يعتقد أنها تسبب الثروة والسلطة
طالب المصابون بالمهق في تنزانيا، الأحد، رئيس البلاد جون ماجوفولي بالتدخل لحمايتهم، مبدين القلق إزاء عملية نبش "وحشية" لرفات أحدهم لاستخدامها في طقوس سرية لجلب الثروة والسلطة.
وقالت جمعية المصابين بالمهق في تنزانيا، في بيان: "نطالب الرئيس جون ماجوفولي بالتدخل عبر استخدام سلطته، للتنديد بهذا العمل الوحشي وتقديم دعم مالي للبرامج القائمة والمستقبلية الرامية لاستئصال هذه الهمجية الممارسة بحق المصابين بالمهق".
في تنزانيا وبلدان أخرى في أفريقيا جنوب الصحراء، تباع أعضاء خاصة بأشخاص مصابين بالمهق لاستخدامها في طقوس سرية، يُنسب إليها القدرة على جلب الثروة والسلطة، حسب المعتقدات الشعبية هناك.
ونبشت رفات أمان أنيويلويسيي كالييمبي، وهو مصاب بالمهق دفن عام 2015 في جنوب تنزانيا، على يد مجهولين سرقوه ليل 23 أبريل/نيسان، وفق هذا البيان.
وأشارت الجمعية، في بيانها، إلى أن "هذه الحادثة زرعت الخوف في نفوس المصابين بالمهق وعائلاتهم"، منددة بما اعتبرته "عملا ينتهك حرمة مدافن المصابين بالمهق"، ونسبت هذه الممارسات إلى "معتقدات خرافية".
وتشير منظمات حقوقية تنزانية إلى أن الهجمات ضد المصابين بالمهق تسجل تراجعا ملحوظا، ليحل محلها شكل جديد من أشكال الجريمة يستند إلى نبش جثث عائدة لهؤلاء من قبورها.
والمهق مرض جيني وراثي يسبب غيابا تاما للون في البشرة والشعر والعينين.