بالفيديو.. شركتان مصريتان تقيمان سدا في تنزانيا تكلفته 2.9 مليار دولار
السد يهدف إلى توليد طاقة كهربائية بقدرة 2115 ميجاوات، لتوفير احتياجات الطاقة بتنزانيا، والتحكم في كميات المياه خلال فترات الفيضان.
شهد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، مراسم توقيع عقد إنشاء مشروع سد "ستيجلر جورج" في تنزانيا، بحضور الرئيس التنزاني جون ماغوفولي.
وشهد مراسم التوقيع أيضاً محمد شاكر، وزير الكهرباء المصري، إلى جانب مالك المشروع، وهي وزارة الطاقة التنزانية، فيما تتولى شركتا "المقاولون العرب، والسويدي إلكتريك" المصريتين تنفيذ السد .
ويقع مشروع السد في منطقة "ستيجلر جورج" في تنزانيا، حيث يقع محور السد في منطقة "موروجورو" على نهر روفيجي.
ويهدف المشروع إلى توليد طاقة كهربائية بقدرة 2115 ميجاوات، لتوفير احتياجات الطاقة بدولة تنزانيا، فضلاً عن التحكم في كميات المياه خلال فترات الفيضان، ومن ثم توفير الاحتياجات المائية اللازمة للدولة.
وستمتد مدة تنفيذ المشروع 42 شهراً متتالياً، تشمل 6 أشهر لتجهيز الموقع.
ويتكون مشروع السد من أعمال تصميم وإنشاء سدود للطاقة الكهرومائية ومحطات كهرباء بطول يبلغ 1025 متراً وارتفاع 130 متراً، بالإضافة إلى إنشاء 4 سدود أخرى لتخزين المياه بأطوال 1.4 كم، و7.9 كم، و4.6 كم، و2.6 كم. وسيبلغ إجمالي مخزون المياه المتوقعة 33 مليار متر مكعب.
وسيبدأ العمل في المشروع في يناير من العام المقبل، على أن يتم افتتاحه عام 2022.
وتبلغ تكلفته 2.9 مليار دولار، فيما يصل عدد العاملين فيه إلى نحو 5 آلاف شخص بين مهندسين وعمال.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى، مساء الجمعة الماضي، اتصالاً هاتفياً من نظيره التنزاني، استعرضا خلاله تطورات مشروع السد.
وقال رئيس الوزراء المصري وفق وسائل إعلام مصرية "نأمل في أن يكون هذا المشروع بوابة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين بلدينا".
وأوضح مدبولي أنه في السنوات القليلة الماضية، بدأت العديد من الشركات المصرية العمل في تنزانيا، وعملت جنباً إلى جنب مع الأشقاء التنزانيين في مشروعات تدعم الجهود التنموية والصناعية في تنزانيا.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه في إطار الاستعدادات المصرية لرئاستها للاتحاد الأفريقي لعام 2019، نتطلع إلى مواصلة التعاون والتنسيق مع تنزانيا في القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ضوء استعداد مصر والتزامها بتعزيز التعاون الأفريقي وحرصها على تحقيق نتائج ملموسة خلال فترة رئاستها، وأن تكون تلك النتائج نابعة من الاحتياجات الفعلية للبلدان والشعوب الأفريقية.
في أكتوبر الماضي أكدت وزارة الموارد المائية والري المصرية أن سد تنزانيا خارج حوض النيل، وأن لا تأثير له على مصر.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن مصر ليست ضد أن تبني الدول الإفريقية الأخرى السدود لديها، والدليل هو تعاونها مع تنزانيا لبناء سد عملاق، مؤكدة أنها تقف بجانب تنمية أي دولة بالقارة السمراء وتدعمها، طالما أنها لن تضر بمصالح الدول المجاورة.