طارق السويدان.. لماذا تراجع "داعية الشر" عن تصريحاته حول الثورات؟
في محاولة للتراجع عن تصريحات أثارت جدلا واسعا أكد فيها أنه "ليس مع الثورات"، زعم الداعية الكويتي الإخواني، طارق السويدان، أنها اقتطعت من سياقها.
وكدأب الإخوان بالحديث عن الشيء ونقيضه، قال السويدان، الذي يوصف بـ"داعية الشر"، في مقابلة متلفزة: "أنا ما زلت مع الثورات العربية ومع الشعوب العربية".
قبل أن يعيد بعضا من حديثه السابق في محاولة لمسك العصا من المنتصف: "لكن نحن باختصار عقلاء، نعرف أن الحروب والثورات فيها مصائب وفيها مشاكل، لا نتمناها لا لأمة ولا لشعب ولا لدولة".
وخلال الأيام الماضية، أثار الداعية الكويتي، الذي يعتبر أحد أبرز وجوه جماعة الإخوان، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات أكد فيها أنه "ليس مع الثورات".
وقال السويدان، في مقابلة مع إذاعة "هلا إف إم" العُمانية: "مع موجات الربيع العربي ومع كثرة الصخب الذي كان فيها، الكثير من آرائنا لم تصل للناس بشكل واضح".
وتابع "أنا أقولها بوضوح، لست مع الثورات، أنا أعتقد أن الثورات تؤدي إلى خراب وتؤدي إلى تدمير، وتؤدي إلى مصائب للشعوب، وبعد أي ثورة تمر الشعوب في المتوسط بـ13 سنة من عدم الاستقرار وهذا المتوسط بعض الدول أكثر وبعض الدول أقل..".
وأضاف: "بعض الناس كان يتصور أنني مع الثورات، لا نحن لسنا مع الثورات، الآن هذه الثورات حدثت وأنا ليس لي دور في صنعها وليس لي دور في دعمها ماليا أو بسلاح، ليس لي أي دور فيها.. لم أدخل في هذا إطلاقا..".
وأثارت تصريحات السويدان جدلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، انطلاقا من أنها تعكس تنصلا من معاول الهدم التي تتبناها جماعة الإخوان الإرهابية، فضلا عن أنها تتناقض مع تصريحات سابقة للسويدان نفسه.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز