كاتبة فرنسية تتهم حفيد مؤسس الإخوان بالاغتصاب
كاتبة فرنسية تتهم حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، بالاغتصاب.. ما التفاصيل؟
اتهمت كاتبة فرنسية طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا، بالاغتصاب وأعلنت أنها ستقيم دعوى قضائية ضده.
وذكرت صحيفة "لا ليبر" البلجيكية أن الكاتبة الفرنسية ذات الأصول التونسية هيندا عياري كشفت عن الأمر في إطار استجابتها لحملة تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "افضحي خنزيرك"، بمعنى اكشفي عمن اغتصبك أو تحرش بك، وجاءت كرد فعل على تفجر فضيحة المخرج والمنتج الأمريكي هارفي وينستاين، الذي ثبت تورطه في عدة قضايا تحرش جنسي.
وقالت الصحيفة إن هيندا عياري، التي كتبت كتاباً حول كيفية هروبها من جلباب السلفية، اتهمت، خلال منشور عبر "فيسبوك"، طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا، باغتصابها.
وقالت عياري إنها ستحتاج إلى مساعدة أصدقائها؛ لأنها ستكشف عن اسم مهاجمها، وهو طارق رمضان، مشيرة إلى أنها حافظت على الصمت لعدة سنوات خوفاً من الانتقام، قائلة إنها عندما هددت بإقامة دعوى قضائية ضده لم يتردد في تهديدها، وأخبرها بأنه سيخطف أطفالها.
وقالت إنها تحدثت عن الأمر في كتابها، لكنها غيرت الاسم حتى لا يتم مقاضاتها بتهمة التشهير، موضحة أنها الآن لا يمكنها إبقاء الأمر سراً، لأنها اكتشفت أنه أثقل مما يمكنها تحمله. وأضافت: "حان الوقت لأقول الحقيقة".
وأشارت إلى أن الأمر كان صعباً للغاية لكنها تشعر الآن بالارتياح بعد الكشف عن هوية مغتصبها، وأنها شعرت بالحاجة إلى التحدث من أجل جميع الضحايا الآخرين، لافتة إلى أنها تأمل أن تتمكن النساء الأخريات من التحدث وإدانة هذا الفاسد الذي يستخدم الدين للتلاعب بالنساء.
وأوضحت أنها تعلم أنه وفريق محاميه سيحملونها المسؤولية، لذلك ستحتاج إلى المساعدة، مشيرة إلى أنها لا تخطط لأن تبقى صامتة أكثر من ذلك.
وأعلنت عن قرارها بتقديم بلاغ ضد طارق رمضان لما جعلها تعيشه، قائلة إنها رغم مصادر دفاعها البسيطة ستذهب بهذا الطريق حتى النهاية.
كانت الفرنسية هيندا عياري، ذات الأصول التونسية، قد قررت بعد 19 عاما من العيش في ''جلباب'' السلفية، أن تستعيد حريتها التي افتقدتها خلال سنوات عديدة، وتلخص ذلك في كتاب تحت عنوان ''اخترت أن أكون حرة''.
وفي عمر الـ39 قررت هيندا التخلي عن النهج السلفي واستعادة حياتها دون القيود التي وضعتها لنفسها حين اختارت أن تصبح سلفية بتأثير من سيدة تتبنى الفكر السلفي، ثم بعد ذلك تحت تأثير زوجها.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عياري قدمت الشكوى إلى النيابة العامة في مدينة روان في شمال غرب فرنسا حيث تقيم، وتتضمن اتهامات بارتكاب "جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية وأعمال عنف متعددة وتحرش وتهديد".
وتبلغ عياري الأربعين من العمر وهي رئيسة جمعية المتحررات، وفي كتابها بعنوان "اخترت أن أكون حرة" الذي صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2006 عن دار فلاماريون وصفت عياري "المثقف الإسلامي" الذي اعتدى عليها، وروت كيف التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة.
وأضافت على فيسبوك "لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول إنه استفاد كثيراً من هشاشتي" قبل أن تضيف "تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمني وصفعني وضربني".
وقال أحد محاميها جوناس حداد: "عياري لم تتكلم من قبل لأنها كانت خائفة".
وتابع "مع بدء الكلام عن الاعتداءات الجنسية في العالم منذ أيام، قررت أن تروي ما عانت منه والتوجه إلى المحاكم".
ولم يعلق طارق رمضان عبر مواقع التواصل الاجتماعي على هذه الاتهامات.
ويبلغ رمضان 55 عاما، وهو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، كما أنه أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة (بريطانيا).