البابا تواضروس: الإمارات باتت عنوانا للتسامح والمحبة
البابا تواضروس أكد أن الإمارات اتخذت خطوات تطبيقية لترسيخ قيمة التسامح وتحويله لمنهج حياة وبرامج عمل تغطي المجالات والقطاعات كافة
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت عنواناً للتسامح والمحبة بخطواتها التطبيقية التي تتخذها لترسيخ هذه القيم.
وفي حوار مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية نشرته في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، أكد البابا تواضروس، أن الإمارات قدمت نموذجاً متميزاً في ثقافة التسامح، ليس على المستوى النظري فقط، بل على الصعيد التطبيقي والعملي.
وأضاف "الإمارات اتخذت خطوات تطبيقية لترسيخ قيمة التسامح وتحويله إلى منهج حياة وبرامج عمل تغطي المجالات والقطاعات كافة".
وتابع "في هذا الإطار أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، عام 2019 عاماً للتسامح، ليصبح عملاً مؤسسياً في الدولة، يهدف إلى تعميق قيم الحوار وقبول الآخر".
واستشهد البابا تواضروس الثاني باحتضان دولة الإمارات عدة كنائس، وممارسة الأفراد شعائرهم الدينية بكل حرية، فضلا عن مبادراتها من أجل ترسيخ ثقافة التسامح والسلام، وتحقيق التعايش المشترك للجميع.
وفي هذا الإطار زاد قائلا: "من الأمثلة العملية لروح التسامح التي تتمتع بها الإمارات توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق اسم مريم أم عيسى على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة المشرف بأبوظبي، ترسيخاً للتسامح والصلات الإنسانية بين أتباع الديانات المختلفة".
وأشار بابا الإسكندرية إلى أن الإمارات اتخذت خطوات فعلية لتعزيز قيم التسامح، منها إطلاق البرنامج الوطني المخصص له، وإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية، فضلا عن تأسيس عدة مراكز لمحاربة التطرف والإرهاب.
كما لفت إلى المبادرة التي رعتها دولة الإمارات بإنشاء المعهد الدولي للتسامح، وإطلاق "جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح"، والتي يتم من خلالها تكريم الفئات والجهات التي لها إسهامات متميزة في هذا الشأن.
وأكد أن دولة الإمارات باتت عنواناً للتسامح والمحبة والقلب الكبير، لافتاً إلى أن هذا ليس بقيمة جديدة في دولة الإمارات، بل هو من قيم الأجداد والآباء المؤسسين، خاصة مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وحول العلاقات المصرية الإماراتية، وصفها بأنها "قوية جداً تمتد إلى الفكر والعمل المشترك في مجالات كثيرة، وعبر عنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بقوله إن (العلاقة بين مصر والإمارات هي علاقة أخوة، وشراكة، و فكر وعمل، بدأت منذ قيام دولة الإمارات وستكبر وتتعزز مع الزمن).
وأردف" عندما زرت دولة الإمارات في مايو 2014م بدأتها بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولفت نظري في هذا المكان الجميل الرائع اللون الأبيض والذي يعبر عن القلب الكبير الذي يمتلئ بالمحبة".