دراسة: تراجع الصحة النفسية للمعلمين في بريطانيا
5 % من المعلمين في بريطانيا يعانون حاليا من مشكلات نفسية تستمر فترات طويلة مقارنة بـ1% فقط في التسعينيات
كشف بحث جديد أن معلما من أصل 20 في بريطانيا يبلغون عن مشكلات نفسية تستمر معهم لأكثر من عام.
ويعد البحث الممول من قبل مؤسسة نافيلد هو الأول من نوعه الذي يفحص الصحة النفسية للمعلمين في إنجلترا على مدار 3 عقود، استنادا إلى بيانات أكثر من 20 ألف معلم.
وحسب "الجارديان" البريطانية، وجدت الدراسة أن نحو 5% من المعلمين يعانون حاليا مشكلات نفسية تستمر فترات طويلة، مقارنة بـ1% فقط في التسعينيات، ما يعني أن الصحة النفسية للمعلمين ببريطانيا في تراجع، كما شهد الخضوع لعلاج بمضادات الاكتئاب زيادة مشابهة.
وتدق هذه الأرقام أجراس الإنذار لدى صناع القرار السياسي الذين يعانون من أزمة في توظيف المعلمين والاحتفاظ بهم في مدارس إنجلترا في وقت يزداد فيه عدد الأطفال في سن المدرسة.
وكانت الحكومة البريطانية قامت بسلسلة من التعهدات لتقليل عبء العمل عن المعلمين، لكن المعلمين يقولون إنهم لم يجنوا أي فوائد بعد.
وحسب الإحصاءات، ترك ثلث المعلمين وظائفهم خلال السنوات الخمس الأولى من توظيفهم، وساهم في قرارهم بالتنحي عن عملهم المعاناة من مشكلات في النوم ونوبات ذعر وقلق واكتئاب.
ويقول جون جيريم، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ بمعهد التعليم في جامعة كاليفورنيا: "تعاني مهنة التدريس في بريطانيا حاليا من أزمة. ومن بين الأسباب المحتملة وراء نضال إنجلترا لتوظيف عدد كافٍ من المعلمين والاحتفاظ بهم هو ضغوط العمل".
ومن المعروف عن مهنة التدريس أنها مهنة صعبة ومرهقة، وحسب جيريم فإنهم أرادوا معرفة مدى تأثير ضغوط العمل على صحة المعلمين النفسية ومدى تأثيرها على العمل.
وأشار البحث إلى أن مهنا أخرى بخلاف تلك في مجال التعليم تتعرض أيضا إلى ضغوط تؤدي إلى مشكلات نفسية مثل العمل في الموارد البشرية والمحاسبة.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز