تبون من الكويت: الجزائر لن تسمح بالمساس بأمن الخليج العربي
"لن نقبل المساس بأمن دول الخليج العربي"، رسالة جزائرية حازمة أطلقها الرئيس عبدالمجيد تبون من دولة الكويت.
ووصل، الثلاثاء، الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى دولة الكويت في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ 14 عاما، وكان في استقباله نائب أمير الكويت ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
- تبون بالكويت.. أول زيارة لرئيس جزائري منذ 14 عاما
- مصادر: قمة كويتية جزائرية مصرية الثلاثاء لبحث القمة العربية
وخلال لقائه مع الجالية الجزائرية بدولة الكويت، أكد الرئيس الجزائري أن "منطقة الخليج العربي على الرغم من بعدها الجغرافي، فإننا في المغرب العربي نحاول الاقتراب منها".
وشدد على أن الجزائر تسعى "للدفاع عن دول الخليج العربي ما يمسهم يمسنا، ومن يمسها كأنما مس الجزائر، فلن نقبل بذلك أبدا".
ونهاية الشهر الماضي، أعربت الخارجية الجزائرية عن إدانتها للهجمات الإرهابية للحوثيين على دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وأكدت وقوفها وتضامنها الدائم مع أبو ظبي والرياض.
وقبل ذلك، أدانت الجزائر الاعتداءات الحوثية على دولة الإمارات، وأكدت "الخارجية الجزائرية" في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه "إدانتها بأشد العبارات الهجمات التي استهدفت المنشآت المدنية".
وأعربت الجزائر عن "تضامنها وتعاطفها مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة"، وجددت "رفضها المطلق لكل الأعمال التي من شأنها تقويض الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق وفي المنطقة".
وللجزائر علاقات تاريخية وسياسية واقتصادية استراتيجية مع دول الخليج العربي، والتي بدأت منذ الثورة التحريرية ضد الاحتلال الفرنسي (1954 – 1962) من خلال الدعم الكبير الذي تلقته الثورة الجزائرية من دول الخليج العربي.
وعلى المستوى الاقتصادي، ترتبط الجزائر بعلاقات اقتصادية متميزة مع معظم دول الخليج العربي، إذ تعد من أكبر الدول المستثمرة في السوق الجزائرية في عدة قطاعات أبرزها الطاقة، الصناعة العسكرية، الخدمات، الموانئ، الفلاحة، وغيرها.
علاقات متميزة مع الكويت
في السياق ذاته، أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد حرص بلاده على "تعزيز العلاقات مع الكويت في شتى المجالات"، ونبه إلى دور الجالية الجزائرية في هذا السياق، خصوصاً فيما يتعلق بالاستثمارات الاقتصادية.
ونوه تبون في كلمة أمام الجالية الجزائرية بدولة الكويت على "الانفتاح الاقتصادي الجزائري"، ولفت إلى قانون الاستثمار المعدل الذي قال إنه سيصدر خلال شهر.
وأوضح أنه "سيسمح بوضع قواعد استثمار شفافة تسمح للمستثمرين، جزائريين أو أجانب، بتحقيق مشاريعهم والاستفادة من أرباحها وإمكانية تحويلها للخارج أو إعادة استثمارها دون أية عراقيل ما دامت معاملاتهم شفافة وفي إطار القانون".
كما تطرق تبون إلى إمكانية استثمار الصناديق السيادية لبعض الدول في الجزائر، وأعرب عن "ترحيبه بها في الجزائر إذا كانت هذه المشاريع تنموية وخلاقة للنمو".
وكشف الرئيس الجزائري عن مباحثات مع الكويت لإمكانية فتح خط بحري بين البلدين، معتبرا في السياق أن "الخطوط الجوية والبحرية هي مسائل تجارية أكثر منها سياسية وأن شركات النقل هي من تحدد مردودية الخطوط من عدمها".