خيط جديد في تفجيرات لبنان.. خبير نرويجي وشركة «وهمية»
بدأت الشرطة النرويجية تحقيقا أوليا في اختفاء خبير تقني نرويجي يعتقد أنه ساعد إسرائيل في الحصول على أجهزة "بيجر" التي هزت لبنان.
وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، اختفى رجل الأعمال رينسون خوسيه، 39 عاما، أو لم يُسمع عنه منذ يوم انفجارات أجهزة "بيجر" التي استهدفت مقاتلي حزب الله.
وخوسيه هو مالك لشركة وهمية بلغارية تدعى Norta Global Ltd التي يقال إنها دفعت للوسيط كريستيانا أركيدياكونو-بارسوني، 1.3 مليون جنيه استرليني كجزء من صفقة معقدة دبرها الموساد الإسرائيلي للحصول على أجهزة الاستدعاء.
ووفقا للتقارير الرسمية، فقد غادر خوسيه، الذي انتقل إلى أوسلو في عام 2015 بعد فترة عمل لمدة عامين في شركة استشارات الهجرة في لندن، في رحلة عمل مخططة مسبقا يوم الثلاثاء.
لكن رؤساء العمل في مؤسسته الإعلامية الرئيسية، مجموعة NHST الإعلامية النرويجية، لم يتمكنوا من الوصول إليه منذ ذلك الحين، ويقال إنهم اتصلوا بجهاز الاستخبارات المحلي النرويجي في وقت متأخر من مساء الأربعاء بعد أن علموا بارتباطه بالهجمات في لبنان.
لكن مقربين من رجل الأعمال المولود في الهند قالوا إنه ربما فر إلى الولايات المتحدة، ويخشى الرد على أي مكالمات بسبب الفوضى في الشرق الأوسط.
فيما يشعر زملاؤه بقلق متزايد لأنهم يخشون حدوث "شيء غريب للغاية".
المتحدث باسم وزارة الداخلية النرويجية أوني جروندال قال "نحن على علم بالمعلومات، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن المواطن النرويجي خوسيه كان على علم بأي شكل من الأشكال بالمؤامرة السرية لتزويد أجهزة بيجر بمتفجرات شديدة الانفجار، أو على علم بأن المشتري النهائي كريستيانا بارسوني أرسيداكونو التي نفت تورطها في المؤامرة، كانت تعمل مع أجهزة الأمن الإسرائيلية".
وكانت الشركة الوهمية "نورتا جلوبال" المحدودة مسجلة في مبنى سكني في بودابست يضم ما يقرب من 200 شركة أخرى، وجاء في النص الموجود على موقعها الإلكتروني الذي تم حذفه الآن "هل تبحث عن شركة مرنة لمساعدتك على النجاح أو العثور على الحل التكنولوجي المناسب لك؟ لا تبحث أكثر".