بعد "تحدي التعتيم".. مراهقة إيطالية تهرب مع صديقة الـ"تيك توك"
قصة أخرى بعد فتاة "تحدي الوشاح"، أقل مأساوية لكنها ما زالت مقلقة، تأتي أيضاً من عالم "التيك توك" وبطلتها مراهقة إيطالية 16 عاماً.
فرت سيلينا من منزلها الذي تعيش فيه مع والدتها في بلدية ريدجيللو بمقاطعة فلورنسا في 14 يناير/كانون الثاني الجاري، مع صديقتها التي تعرفت عليها على "تيك توك" من مقاطعة بيزا.
ووفقاً لصحيفة "إل ماستجيرو" الإيطالية، اختفت سيلينا من المنزل بدون نقود أو وثائق، إذ غادرت حاملة معها فقط الكمبيوتر اللوحي الخاص بشقيقها والذي تواصل من خلاله تحميل مقاطع فيديو قصيرة على التطبيق.
"مامي أنا آسفة، لكنني لست على ما يرام، سأكون بخير سواء مع أبي أو مع صديقتي، بمجرد أن أجد هاتفاً، سأتصل بكِ، سامحيني، أنا أحبك"، كلمات كتبتها المراهقة الهاربة على البطاقة التي تركتها لوالدتها قبل هروبها.
تركت الفتاة البطاقة لوالدتها التي اعتقدت أنها عند والدها، لكنها لم تذهب إليه قط، ولم تتصل بها مطلقاً منذ يوم هروبها.
اتصلت المراهقة بوالدها الأحد الماضي لتخبره أنها بخير وأنها ستعود، الإثنين، بعد أن طمأنت شقيقها بالمثل في اليوم السابق، لتنقطع الاتصالات منها بعد ذلك.
وبعد مرور يومين من الاختفاء، توجها والدا سيلينا، المنفصلين من فترة، إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن اختفاء ابنتهما.
"نخشى أن تكون صديقتها سرقتها، وربما أشركتها في أمر غير صحيح أكبر بكثير من عمرها"، بهذه الكلمات عبر والد الفتاة الهاربة عن قلقه الشديد على ابنته المجهولة المصير حتى الآن.
كما قالت والدتها إنه خلال المكالمة الهاتفية مع والدها، قالت له ابنته إنه لا يجب أن يبحث عنها، وبدا صوتها مختلطأ ومختلفاً، إذ يخشى أنها كانت تحت تأثير مخدر ما أثناء قيامها بهذا الاتصال.
ووفقاً لموقع quotidiano الإيطالي، ازداد قلق الوالدين على ابنتهما عندما فتحوا هاتفها المحمول ووجدوا فيه مجموعات على "واتساب"، كانت تحاول فيها المؤثرة صاحبة الـ17 عاماً، جذب سيلينا وإقناع فتيات أخريات بإرسال صوراً خادشة للحياء لهن دون معرفة هل كان غرضها ابتزازهن أم لزيادة عدد متابعيها أم للتنمر عليهن.
وحسب تحقيقات الشرطة، تتحرك الفتاتان بسرعة كبيرة، ففي غضون أيام قليلة كانا يحمّلان العديد من الصور والمقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي من مدن مختلفة، مثل ميلان وتورين وفيرونا.
ورغم عمل رجال الشرطة الإيطالية بكل جهد لمتابعة تحركاتهما، لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تعقبهما، وما زالت التحقيقات جارية للوصول للفتاتين.
يذكر أن إيطاليا استيقظت، الأربعاء، على مأساة وفاة الطفلة أنتونيلا، جراء مشاركتها بتحدي التعتيم على تيك توك، إذ وضعت حزاماً حول رقبتها وحبست أنفاسها أثناء تسجيل فيديو على هاتفها، فتوفيت مختنقة في منزل الأسرة في باليرمو بجزيرة صقلية بجنوبي البلاد.