رغم غضب طهران.. الرئيس الألماني يستقبل نجم كرة قدم إيراني
استقبل الرئيس الألماني فرانك شتاينماير نجم كرة القدم الإيراني واللاعب الدولي السابق علي كريمي، الذي بات من أشد معارضي النظام الإيراني.
وبرز اسم لاعب كرة القدم الإيراني السابق منذ بدء الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت بعد مقتل مهسا أميني في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الألمانية كريستيان جاملين عن لقاء الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير شخصية كرة القدم الإيرانية المعروفة علي كريمي في ألمانيا.
وبحسب جاملين، أجرى شتاينماير محادثة مع كريمي، الذي أصبح أحد وجوه الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران، حول الوضع الحالي في طهران.
وفي هذا الاجتماع، خاطب رئيس جمهورية ألمانيا الزعماء الدينيين والسياسيين في إيران، قائلا: "أوقفوا العنف ضد الأطفال والنساء والرجال الذين يتظاهرون سلميا في الشوارع".
وطالب رئيس ألمانيا علي كريمي لاعب كرة القدم الشهير وأحد رموز المعارضة، بفتح تحقيق في انتهاك حقوق الإنسان في إيران وفرض عقوبات الاتحاد الأوروبي.
ونشرت الصفحة الرسمية لرئيس ألمانيا صورة هذا اللقاء على إنستغرام.
وبالإشارة إلى تصريحات شتاينماير ضد "العنف اللاإنساني للحكومة الإيرانية"، أضافت هذه الصفحة أن الرئيس يعقد اجتماعات منتظمة مع الإيرانيين المقيمين في برلين لمناقشة الوضع في إيران كما تم اللقاء مع كريمي في هذا الاتجاه.
وأعرب شتاينماير عن استغرابه من الأعمال الوحشية التي ارتكبتها إيران ضد شعبها، مضيفا: "ينبغي التحقيق في أحدث قضايا انتهاكات حقوق الإنسان في إيران من قبل خبراء مستقلين حتى يمكن تقديم الجناة إلى العدالة في يوم من الأيام".
وأضاف: "في الوقت نفسه، أود التأكيد على أهمية عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد المسؤولين في إيران".
ولعب كريمي البالغ من العمر 44 عاما في بايرن ميونخ من 2005 إلى 2007، والذي يعتبر من أفضل أندية كرة القدم في ألمانيا والعالم، ولعب ما مجموعه 33 مباراة بقميص هذا الفريق وسجل ثلاث مرات.
وأيد كريمي الاحتجاجات في إيران وأدان جرائم النظام الإيراني وبسبب ذلك واجهه مسؤولون حكوميون وصودرت ممتلكاته في إيران.
ومؤخرًا، في حديث مفصل مع الممثل الكوميدي ماكس أميني، تحدث كريمي أكثر عن مواقفه وعلاقته بجمهوره، مما جعله يدخل مجال النشاط.
ويعتبر شتاينماير البالغ من العمر 66 عامًا أحد رجال الدولة الألمان المخضرمين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وكان وزير الخارجية ونائب المستشار لسنوات عديدة في الحكومات الائتلافية لأنجيلا ميركل.
وفي السابق وبصفته وزير الخارجية لعب دورًا مهمًا في المفاوضات مع وزير الخارجية السابق جواد ظريف، وتصميم خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، كما سافر إلى إيران.
وقد هاجمت وسائل الإعلام التابعة للتيار الأصولي المتشدد في إيران علي كريمي خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي، وكتبت وكالة أنباء "فارس نيوز"، "كم هو مهين أن ينحني حتى الخصر أمام دولة أعطت صدام أسلحة كيماوية ليذبح شعب إيران!".