"الوضع الحالي لا يطاق".. زعيم السنة بإيران ينصح النظام
قدم الشيخ مولوي عبد الحميد، زعيم أهل السنة بإيران، نصيحة للنظام الحاكم لإنهاء الاحتجاجات.
وقال الشيخ مولوي عبد الحميد، زعيم أهل السنة وإمام جمعة مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، إن الشعب في الداخل والخارج توصل إلى نتيجة مفادها أن الوضع الحالي لا يطاق يجب إجراء تغييرات، داعيا الحكومة إلى الاستجابة لرغبات الشعب، محذراً في الوقت نفسه من تجاهل رغبات الشعب.
وقال زعيم أهل السنة في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" واطلعت عليها مراسلة "العين الإخبارية"، مساء الثلاثاء، "من الحكمة أن تستسلم الحكومة لرغبات الشعب لمنع المزيد من الضحايا والانهيار الاجتماعي".
وكان زعيم السنة في إيران دعا الفترة الماضية النظام إلى إجراء استفتاء شعبي برعاية الأمم المتحدة مع تزايد الاحتجاجات والغضب الشعبي من السلطة الحاكمة.
وأدان مولوي الأسبوع الجاري أحكام الإعدام التي تصدرها وتنفذها السلطات القضائية بحق المتظاهرين، واصفا إياها بأنها "مخالفة للشريعة والقانون".
وواجهت القوات الأمنية الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، بحملة قمع شديدة أسفرت وفق منظمة "هرانا" الحقوقية حتى الثلاثاء عن مقتل 502 شخص مع ارتفاع عدد المعتقلين إلى أكثر من 18 ألف شخص.
وفي ظل هذه الأوضاع خرجت مسيرات شعبية في عدد من المدن الإيرانية من بينها طهران وكرج وشيراز للتأكيد على مواصلة الاحتجاجات المناهضة للنظام والحكومة، وأظهرت مقاطع فيديو المتظاهرين وهم يهتفون بشعارات "الموت للديكتاتور".
وفي سياق آخر، جدد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، مسعود ستايشي، الثلاثاء على مواصلة القضاء محاكمة من وصفهم بـ"مثيري الشغب والاضطرابات"، مشيراً إلى أن "النظام القضائي لن يستمع إلى النداءات الخارجية التي تطالب بوقف المحاكمات".
بدورهم، دعا ناشطون سياسيون من الأقلية البلوشية إلى إضرابات واسعة النطاق في جميع أنحاء محافظة سيستان وبلوشستان، الأربعاء.
وبحسب الدعوة التي نشرتها منظمة "رصد بلوشستان"، فإن "الزعيم الديني مولوي فتحي محمد نقشبندي، قد حث على الإضراب الأربعاء، جراء اختفاء مولانا عبد الغفار الذي توجه إلى مدينة مشهد منذ الإثنين الماضي لحضور المحكمة الدينية الخاصة، وبعد ذلك تم إغلاق هاتفه المحمول ولم تتوفر أي معلومات عن مصيره".
وأضاف محمد نقشنبدي "بعد الكشف عن اختفاء مولانا عبد الغفار، ازدادت عمليات استدعاء واعتقال أقاربه من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني لإسكاتهم لعدم إبلاغهم بوضع مولانا نقشبندي".