ضابط فرنسي يكشف تاريخ إيران في تصفية المعارضين بالخارج
ضابط سابق بالاستخبارات الفرنسية أكد أن النظام الإيراني يعرف كيفية استخدام سلاح الإرهاب لخدمة سياسته.
كشف موقع "إتلنتيكو" الفرنسي عن أن هناك مخاوف من تصفية النظام الإيراني لرموز معارضيه في أوروبا، من خلال عمليات الاختطاف والاغتيالات.
ونقل الموقع الفرنسي عن الضابط السابق بالاستخبارات الفرنسية، آلان رودييه، قوله: "النظام الإيراني له تاريخ طويل في العمليات السرية لتصفية معارضيه سواء داخليا أو خارجيا".
- لوبوان: ترامب يحشد للضغط على إيران بالأمم المتحدة
- رجل دين مقرب من خامنئي: لم يعد لإيران أصدقاء في العالم
وأضاف رودييه أن "النظام يعرف جيدا كيفية استخدام سلاح الإرهاب إذا وجد أنه مفيد لسياسته، ذلك في إطار ما يسمى إرهاب الدولة".
وتابع: "لا أحد يمكنه نسيان الهجوم بشاحنتين مفخختين استهدفتا مبنيين للقوات الأمريكية والفرنسية في بيروت، وأودى بحياة 299 جنديا أمريكيا وفرنسيا، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983، كذلك اغتيال السفير الفرنسي في لبنان لويس دلمار في 4 سبتمبر/ أيلول 1981".
وأوضح ضابط الاستخبارات السابق أنه "ثبت أيضا تورط النظام الإيراني في تنفيذ عملية اغتيال المعارض شابور بختيار، في العاصمة الفرنسية باريس، 6 أغسطس/أب 1991، والهجوم الإرهابي الذي استهدف مركزا يهوديا في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيريس، عام 1994، وغيرها من العمليات السوداء حول العالم".
ولفت رودييه في السياق نفسه، إلى واقعة استهداف مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس نهاية يونيو/حزيران الماضي، والذي كشف عن ضلوع النظام ووكلائه في كل من فرنسا وبلجيكا وألمانيا لاستهداف المعارضين في أوروبا.
وأشار إلى عملاء النظام الذين ألقي القبض عليهم في عدة دول أوروبية، واتضح أنهم تابعون للاستخبارات الإيرانية، وهم: الزوجان (أمير ونسيمة في بلجيكا) اللذان كان يحملان 500 جرام من مواد متفجرة، والدبلوماسي الإيراني في فيينا، الذي كان على اتصال باثنين ألقي القبض عليهما في ألمانيا.
وأكد رودييه أن مهمة الاستخبارات الإيرانية الأولى هي مراقبة المعارضين لسياسة النظام في الخارج، وتجنيد عملاء، إلى جانب تنفيذ العمليات الإرهابية.
وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية عندما تمارس أعمالها الإرهابية؛ فإنها لا تظهر مباشرة، إنما تمرر تلك العمليات عبر أطراف ثالثة من عملائها وحلفائها، مثل مليشيا حزب الله اللبناني، أو الحركات الفلسطينية التي تقدم لها طهران الدعم اللوجيستي، هؤلاء العملاء الذين يعتبرون قيامهم بتلك العمليات بمثابة خدمات لحليف لهم.