لوبوان: ترامب يحشد للضغط على إيران بالأمم المتحدة
محلل فرنسي يقول "إن قادة إيران أضاعوا فرصة ذهبية حين رفضوا العرض المقدم من ترامب للحوار مع واشنطن، وهم يجنون ما زرعوا".
قالت مجلة "لوبوان" الفرنسية إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحشد لأقصى درجة للضغط على إيران خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها أواخر سبتمبر/أيلول الجاري.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن "ترامب سيترأس نهاية الشهر الجاري اجتماعا لمجلس الأمن حول إيران، التي تتهمها واشنطن بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".
وأضافت المجلة:"منذ دخول ترامب البيت الأبيض، باتت إيران في مرمى واشنطن، إذ تتهم الأخيرة طهران بالسعي لتطوير السلاح النووي، وتنمية قدرتها البالستية، فضلا عن تصاعد تدخلاتها في شؤون دول الجوار (سوريا، اليمن والعراق) الأمر الذي تراه الولايات المتحدة يضر بأمن المنطقة".
وقالت "لوبوان": إن"هناك قلقا متزايدا من التهديدات الإيرانية في المنطقة"، مستندة إلى تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي والتي قالت فيها: "إذا نظرتم إلى دعم إيران للنشاط الإرهابي، والتجارب البالستية، ومبيعات الأسلحة للحوثيين في اليمن، كل هذه الأنشطة ما هي إلا انتهاكات لقرارات مجلس الأمن".
من جهة أخرى، رأى المحلل الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، رينو جيرار أن "القادة الإيرانيين، كانوا مخطئين في رفض العرض المقدم من الرئيس الأمريكي للحوار مع واشنطن"، مشيرا إلى أنهم :"شعروا بأن كرامتهم تنتهك، لكنهم أضاعوا فرصة ذهبية ويجنون ما زرعوا".
وأوضح المحلل الفرنسي، أن "الولايات المتحدة كانت محقة في تصرفاتها تجاه طهران فيما يتعلق بأمن المنطقة"، مشيرا إلى أنه "منذ تغلب بشار الأسد، حليف طهران، على المعارضة المسلحة، أصبح واضحا ضلوع مليشيا الحرس الثوري الإيراني في تلك الحرب".
ولفت جيرار إلى أن "عددا من تلك المليشيا الإرهابية لاتزال تتفاخر بمد إيران إرهابها إلى عدة عواصم عربية رئيسية منها بغداد ودمشق، وبيروت وصنعاء".