بالأرقام.. إيران تخفض إنتاجها النفطي تدريجيا بعد العقوبات
كشفت أرقام حديثة عن انخفاض تدريجي بمعدلات إنتاج النفط الخام الإيراني طوال 3 أشهر مضت.
كشفت أرقام حديثة عن خفض إيران لإنتاجها من النفط الخام طوال 3 أشهر مضت، بعد بدء تنفيذ أولى حزم العقوبات الأمريكية ضد طهران إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار الماضي، وانسحاب مشترين رئيسين من سوق الطاقة الإيراني.
وشهد الإنتاج النفطي الإيراني اليومي انخفاضا بمعدل 150 ألف برميل في يوليو/تموز الماضي، في الوقت الذي تؤكد إحصاءات دولية أن طهران بدأت تقليل معدلات الإنتاج تدريجيا منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم قبل 3 سنوات، وكذلك بدء تخارج شركات نفطية عملاقة من أسواقها.
ولفت "راديو فردا" الناطق بالفارسية، إلى أن إنتاج إيران للنفط الخام قد انخفض في مايو/أيار الماضي بأكثر من 235 ألف برميل، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي.
ورغم تراجع الإنتاج الإيراني زاد إجمالي الإنتاج اليومي لمنظمة" أوبك" بمقدار 220 ألف برميل في أغسطس/آب الماضي، بحيث وصل إلى 32 مليون برميل و790 ألف برميل يوميا، وفق أرقام رصدتها "رويترز".
وعوض منتجون آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الانخفاض التدريجي في إنتاج النفط الإيراني بشكل سريع، فيما تلقت طهران ضربات موجعة بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية أحد أكبر المشترين للنفط من إيران، في يوليو/تموز الماضي، إيقاف تعاملها معها.
وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن صادرات النفط الإيرانية قد تنخفض إلى 1.5 مليون برميل بشكل يومي، في سبتمبر/أيلول الجاري رغم عدم بدء تطبيق ثاني حزم العقوبات الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني والتي تستهدف تصفير الصادرات النفطية لطهران.
ورجحت الصحيفة، نقلا عن مصادر بأسواق النفط، أن تنخفض صادرات النفط الإيرانية بمقدار الثلث، أي ما يعادل مليون برميل في اليوم.
وعلى صعيد متصل، تستعد المجموعات النفطية اليابانية لوقف وارداتها من النفط الإيراني؛ إذ تخشى طوكيو ردود فعل أمريكية في حال واصلت التجارة مع طهران؛ فيما تراجعت واردات اليابان من النفط الخام الإيراني بنسبة 25.3% في أبريل/نيسان الماضي.
وأعلنت الهند انخفاض وارداتها بنسبة 25% من النفط الخام الإيراني، خلال السنة المالية 2017/2018 المنقضية في مارس/أذار الماضي، وذلك مقارنة بالفترة ذاتها من العام المالي السابق، حيث اتجهت لاستيراد احتياجاتها النفطية من العراق بديلا عن طهران.
ويرى مراقبون لأسواق النفط، بحسب راديو فردا، أنه رغم تحايل إيران لبيع نفطها في ظل العقوبات الأمريكية، سيكون الاقتصاد الإيراني وقطاع الطاقة أكثر المتضررين، حيث انخفضت صادرات طهران إلى أوروبا بالفعل بنسبة 45%، أو 226 ألف برميل يوميا، منذ مايو/أيار الماضي، وتوقفت توتال النفطية الفرنسية وغيرها من الشركات الأوروبية الكبرى تماما عن شراء نفط أو التعامل تجاريا مع السوق الإيرانية.