إيران تعترف: منشآتنا النفطية متدهورة وليست لدينا نفقات للتحديث
وزير النفط الإيراني يعترف بعدم قدرة بلاده ماليا على تطوير وتحديث منشآت نفطية متدهورة.
أدلى وزير النفط الإيراني، الإثنين، بتصريحات كاشفة عن حالة التردى التي باتت تشهدها مجالات عدة في البلاد، ولا سيما القطاع النفطي الذي تعتمد عليه إيران في تأمين العملة الصعبة، في ظل أزمة متفاقمة داخل سوق النقد الأجنبي بطهران مؤخرا.
وأشار "بيجين زنجنه" وزير النفط الإيراني، في كلمة له ردا على تساؤل برلماني حول تزايد معدلات حوادث الحرائق في المصافي النفطية بالبلاد، مبررا الأمر أن جانبا مهما من السلامة في تلك المنشآت النفطية يرتبط بمدى ثقافة العاملين فيها، على حد قوله.
- عملاق النفط الفرنسي "توتال" تغادر إيران رسميا
- إيران.. الملالي يتجه للتضحية بوزير المالية في الأزمة الاقتصادية
واعتبر "زنجنه"، أن سياسات الخصخصة غير الملائمة أدت إلى التدهور الذي يعم إجراءات تطوير وصيانة البنية التحتية في عدد من المصافي النفطية الإيرانية، مؤكدا الحالة المزرية لمنشآت النفط والغاز الإيرانية بقوله: "إنها متداعية للغاية"، وفق وكالة أنباء "خانه ملت" البرلمانية الإيرانية.
واعترف وزير النفط الإيراني أن بلاده ليس لديها نفقات كافية لتأمين أعمال الصيانة والتجديد في تلك المنشآت النفطية، لافتا أن جزءا كبيرا من صناعة النفط متداعٍ، وأعمال التحديث الضرورية لم تحصل بسبب تولي أمرها غير متخصصين.
وأكد "بيجن زنجنة" أن أغلب المعدات النفطية قد انتهى عمرها الافتراضي، منوها أن أنابيب منشآت إيران النفطية الجنوبية قد تآكلت، مردفا أن عمر بعض المصافي يصل إلى 80 سنة، بينما لا يتجاوز العمر النهائي للمنشأة الصناعية 30 عاما، بحسب قوله.
وطالب وزير النفط الإيراني بوضع سياسات تأمينية أكثر صرامة فيما يخص تعزيز السلامة داخل المنشآت النفطية والبتروكيماوية بالبلاد، في ظل تزايد معدلات الحوادث.
وتتزامن تصريحات المسؤول الإيراني البارز مع التداعيات السلبية التي طرأت على اقتصاد طهران بعد فرض الولايات المتحدة في مطلع أغسطس/ آب الجاري حزمة عقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأمريكي.
وشملت العقوبات الذهب وغيره من المعادن النفيسة؛ فيما من المنتظر أن تعيد واشنطن عقوبات على صادرات النفط الإيرانية وقطاعها المصرفي في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA=
جزيرة ام اند امز