نكسة طهران.. سوريا تلجم نفوذ إيران بطرد قائد الحرس الثوري
كثفت السلطات السورية من خطواتها لـ"لجم النفوذ الإيراني" على أراضيها بطردها أحد القادة البارزين للحرس الثوري.
تصعيد سوري قاده الرئيس بشار الأسد بطرد جواد غفاري وهو قائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني من سوريا بسبب أنشطته "المخيفة".
وبحسب موقع "بالاترين" الإخباري الإيراني المعارض، فإن "الحرس الثوري أسند قيادة قوات فيلق القدس إلى القائد في مليشيات حزب الله اللبناني علي عاصف بعد طرد غفاري من سوريا".
وأصبح اسم قائد غفاري مرادفاً لتنفيذ مخطط إيران في سوريا، حيث يشرف على المليشيات الناشطة بصورة مستقلة عن دمشق ويعمل على دعم أجندة إيران التوسعية.
وقال الموقع الإيراني إن "جواد غفاري دخل إلى سوريا بعد أحداث 2011 وأصبح معروفاً بجزار حلب بسبب دوره القمعي في القتل".
وأرجعت قناة "كان" الإسرائيلية قرار "غفاري" من سوريا إلى طلب من الرئيس بشار الأسد بسبب عدم الرضا عن تصرفاته وأفعاله التي أدت إلى "انتهاك السيادة السورية".
وقال تقرير للقناة الإسرائيلية: "كان علي غفاري ينوي نقل مليشياته إلى مرتفعات الجولان على الحدود الإسرائيلية، وأدى هذا التحرك إلى غارات جوية إسرائيلية على أهداف في سوريا، وهو ما أدى على الأرجح إلى طرد قائد الحرس الثوري الإيراني من سوريا".
وأضافت القناة أن "عناصر إيرانية قامت بتهريب أسلحة إلى مناطق سيطرة اللبناني علي عاصف حتى يتمكن من إنشاء مجموعات مسلحة في حلب (شمال) وتدمر (وسط) ودمشق باستخدام الصواريخ لتنفيذ هجمات محتملة في المستقبل ضد إسرائيل".
ويعتقد المحللون أن طرد القائد الأعلى لفيلق القدس من سوريا قد يكون له عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، حيث يعد ذلك علامة على علاقة متوترة محتملة بين دمشق وطهران.
وقال أفي بازنر وهو دبلوماسي إسرائيلي كبير متقاعد، إن طرد "غفاري" من سوريا يشير إلى تغييرات مهمة في علاقات دمشق مع طهران و"نكسة لإيران".
وأضاف بازنر: "سوريا تحاول العودة إلى أحضان العالم العربي، ووجود القوات الإيرانية في ذلك البلد يشكل عقبة أمام هذه العملية".
ولفت إلى أن "ميزان القوى في الشرق الأوسط يتغير، وقد يكون هذا انتكاسة لإيران".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الممولة من مليشيات حزب الله، إن "قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني زار سورياً قبل أيام والتقى رئيسها بشار الأسد".
وجواد غفاري، المعروف أيضًا باسم "العميد أحمد مدني"، هو أحد القادة القدامى في الحرب العراقية الإيرانية، الذي ذهب إلى سوريا عام 2014 تحت قيادة قاسم سليماني وأصبح القائد الرئيسي لقوات الحرس الثوري الإيراني في شمال سوريا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015، بعد اغتيال الجنرال حسين همداني، تلقى غفاري أمرًا جديدًا من سليماني ليكون القائد العام للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وبحسب بعض المصادر "فقد تورط غفاري في بعض عمليات القتل خلال معركة تحرير حلب، بل إن بعض المصادر السورية وصفته بـ "جزار حلب".
وتابعت المصادر "كما أنه متهم بارتكاب جرائم ثناء حصار الغوطة الشرقية قرب دمشق ومدن مهمة أخرى مثل درعا والقنيطرة، كما شارك غفاري في وجود قوات الحرس الثوري الإيراني على الأراضي العراقية".
وأشارت إسرائيل مرارًا إلى غفاري في تقاريرها عن شخصيات من الحرس الثوري الإيراني في تهدد البلاد.
وبحسب ما ورد حذرت إسرائيل، التي لها علاقات وثيقة مع روسيا، غفاري خلال اجتماع مع مسؤولين في موسكو.
aXA6IDE4LjExOC4zNy44NSA= جزيرة ام اند امز