ليلة التحول إلى التوقيت الشتوي بمصر.. ماذا سيحدث في البنوك وخدمات الدفع؟
                                        تشهد مختلف القطاعات الحيوية في مصر، مساء الخميس 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، حالة استعداد وتحديثات تقنية واسعة النطاق، بالتزامن مع بدء العمل رسميًا بالتوقيت الشتوي في البلاد.
وأعلنت البنوك وشركات الاتصالات وخدمات الدفع الإلكتروني والتقسيط عن تنفيذ أعمال تطوير وصيانة دورية لأنظمتها الإلكترونية، لضمان التوافق الكامل مع التوقيت الجديد وتحقيق أعلى درجات الأمان والاستقرار التشغيلي.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطة تنسيق وطنية شاملة تشمل القطاع المالي والمصرفي، وشركات المحمول، ومنصات المحافظ الإلكترونية، وخدمات التجارة الرقمية، بهدف تفادي أي اضطرابات في المعاملات أو الخدمات الرقمية مع بدء العدّ الزمني الجديد منتصف ليل الجمعة، وهو الموعد الذي يتم فيه تأخير الساعة 60 دقيقة إيذانًا بانتهاء العمل بالتوقيت الصيفي.
ورفعت البنوك المصرية حالة الاستعداد داخل قطاعاتها التقنية مساء الخميس 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، مع بدء العمل رسميًا بالتوقيت الشتوي في البلاد، حيث أعلنت عدد من المؤسسات المصرفية عن توقف مؤقت لبعض خدماتها الإلكترونية لإجراء تحديثات دورية على أنظمتها التشغيلية، بهدف تعزيز الأمان والكفاءة في المعاملات البنكية.
تحديثات شاملة في البنوك المصرية
وقالت البنوك، في بيانات رسمية ورسائل نصية وجهتها إلى عملائها، إن أعمال التحديث ستبدأ ليلة الخميس اعتبارًا من الساعة 11:45 مساءً بالتوقيت الصيفي وحتى 12:15 صباحًا بالتوقيت الشتوي، أي لمدة نصف ساعة تقريبًا، موضحة أن التوقف قد يؤثر على خدمات مثل الإنترنت البنكي، والمحفظة الإلكترونية، والتطبيقات البنكية على الهواتف المحمولة، وماكينات الصراف الآلي (ATM)، على أن تعود الخدمات للعمل تدريجيًا بعد اكتمال التحديثات.
وأكدت البنوك أن الهدف من تلك الإجراءات هو تحسين أداء الأنظمة الرقمية وضمان توافقها مع التوقيت الجديد، بما يحقق أعلى معايير الأمان والجودة في تنفيذ المعاملات، مشددة على أن فترة التوقف قصيرة ومجدولة مسبقًا ضمن خطة التطوير الدورية للبنية التكنولوجية المصرفية.
توصيات للعملاء
وحثت المؤسسات المصرفية عملاءها على تحديث التوقيت على أجهزتهم الإلكترونية، سواء الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر، عبر تأخير الساعة 60 دقيقة مع حلول منتصف الليل، وذلك لضمان سلاسة إتمام العمليات المصرفية بعد التحول إلى التوقيت الشتوي.
كما أوضحت بعض البنوك، من بينها البنك التجاري الدولي – مصر وبنك القاهرة، أن أنظمتها التشغيلية ستخضع لتعديلات فنية خلال الساعات الأولى من يوم الجمعة، إذ سيتم تعليق الخدمات المصرفية مؤقتًا من الساعة 11 مساءً وحتى الثالثة صباحًا، مشيرة إلى أن تلك الخطوة تأتي لضمان تكيّف الأنظمة تلقائيًا مع التوقيت الجديد دون أي خلل في توقيتات تنفيذ المعاملات أو استقبال الأكواد السرية المؤقتة (OTP).
تأثر محدود في شركات المحمول والدفع الإلكتروني
وامتدت عملية التحديث لتشمل شركات المحمول وخدمات الدفع الإلكتروني، حيث أعلنت شركات مثل "فودافون كاش" عن تأثر خدماتها مؤقتًا بين الساعة 11 مساء الخميس وحتى الثالثة صباح الجمعة، للسبب ذاته المتعلق بمواءمة أنظمتها مع التوقيت الشتوي الجديد.
كما أشارت مصادر بقطاع التكنولوجيا المالية إلى أن بعض خدمات التقسيط والدفع الإلكتروني مثل فوري، ڤاليو، وأمان، بالإضافة إلى تطبيق إنستاباي، قد تشهد تأثرًا محدودًا بالتزامن مع أعمال التطوير الفني التي تُجرى داخل أنظمة البنوك المشاركة.
التوقيت الشتوي في مصر
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان مجلس الوزراء المصري بدء تطبيق التوقيت الشتوي اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، بحيث يتم تأخير الساعة 60 دقيقة عند منتصف الليل، لينتهي رسميًا العمل بالتوقيت الصيفي الذي بدأ في أبريل/ نيسان الماضي.
ويُعد هذا التوقف المؤقت للخدمات المصرفية خطوة اعتيادية ومتكررة في القطاع المالي، تهدف إلى ضمان موثوقية الأنظمة الإلكترونية مع تغيّر التوقيت الرسمي للدولة، والحفاظ على انسيابية العمليات البنكية دون أي تأثير على أرصدة أو بيانات العملاء.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز